ربما مررت بجواره كثيراً ولم يلفت انتباهك، ولكن هذه المرة بالتأكيد ستلحظ وجوده.. مقهى صغير له مدخلان يحمل يافطة صغيرة يعود عمرها إلى خمسين عاماً تحمل اسم "نادى المشير"، هذا الاسم الذى كان سيبدو عادياً لولا وجود صور المشير عبد الفتاح السيسى التى تحوله إلى مكان خاص ربما يشبه منطقة عسكرية نتيجة للاسم الخاص بها وعدد صور المشير المعلقة بها. "50 عاماً مرت على بناء هذه القهوة بهذا الشكل، ولكنها أصبحت أكثر شهرة بعد 30 يونيو".. هكذا تحدث عم سيد الحلاق صاحب مقهى "نادى المشير" الموجودة بشارع محمد على، "أنا صاحب القهوة دى من 50 سنة، واختارت الاسم ده عادى يعنى مش عشان حاجة، بس بعد ثورة 30 يونيو فرحت أنى اختارت الاسم ده.. أنا أصلاً شاركت فى حرب 73 وبحب القوات المسلحة، وعارفين أنهم خلصونا من الإخوان، وعشان كده القهوة كلها عليها صور المشير السيسى اللى القهوة لحسن حظى اسمها على اسمه". ينتهى من غسيل عدد من الأكواب الفارغة، ويستقبل طلباً جديداً من أحد الزبائن، ثم يبتسم ويتحدث بصوت منخفض" اللى بيجى يقعد هنا كلهم بيحبوا السيسى والجيش، محدش من إخوانا البعدا بيحب يقعد هنا، إحنا أصلا مكناش بنحب نقعدهم قبل 30 يونيو عشان بيعملوا مشاكل مع الزباين عشان خاطر رئيسهم مرسى، بس بعد ما السيسى شالهم هما اللى منعوا نفسهم من دخول المكان، لأنى علقت صور السيسى فكل ركن من القهوة". يضيف "بعد ما مشيوا كان فى ناس منهم بتيجى هنا القهوة وتتخانق مع الزباين عشان مرسى، وعلى أنه هيرجع بس أنا وبنتى منعناهم خالص ولا نفر منهم يقدر يهوب ناحية قهوة المشير، ده أنا حتى نفسى أغير اسمها وأخليه المشير السيسى".