اعتبر الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، أن الجميع أساء إلى الرئيس محمود عباس أبو مازن بما فى ذلك إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية، وهذا ما أدى إلى غضبه والإعلان قبل أيام عن عدم ترشيح نفسه مرة أخرى فى انتخابات الرئاسة الفلسطينية. وقال بيريز موجها حديثه للرئيس عباس "إننا وقعنا سويا على اتفاق أوسلو.. وبصفتى زميلا له أقول له لا تستسلم حتى لا ندعها تفلت من أيدينا.. أنا أعلم أنك قد عملت لشعبك لمدة 50 عاما والعمل كان يرافقه الكثير من خيبات الأمل والإحباط.. ولكن أنا أقول لك أن إسرائيل تريد السلام الحقيقى وليس محاكاة السلام". وأشار موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الإنترنت صباح اليوم الأحد إلى أن تصريحات بيريز جاءت أثناء إحياء ذكرى رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إسحاق رابين ليلة أمس فى ميدان رابين بمدينة تل أبيب، حيث اعتبر بيريز أن تصريحات هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية التى دعت فيها إلى بدء المفاوضات دون وضع شروط مسبقة ودون وقف الاستيطان بالضفة الغربيةالمحتلة والقدس كان لها دور كبير فى الموقف الأخير لأبو مازن. وأضافت يديعوت أحرونوت نقلا عن بيريز قوله "كلنا ساهمنا فى المس بالرئيس عباس.. وليس مهما إذا كنا نقصد ذلك أم لا، لأن النتيجة كانت واحدة.. وهذا الأمر كان بمثابة رشق الحجارة بوجه أبو مازن من الجميع، حيث ساهم ذلك بشكل كبير فى غضب الرئيس الفلسطينى، خاصة أنه يعمل منذ 50 عاما للتوصل إلى نهاية لهذا الصراع ومن غير المعقول أن يتلقى هذا الموقف من إسرائيل وأمريكا". وتابع بيريز "الحالة الراهنة لا تتطلب الشرح وتوضيح مواقف.. ولكنها تحتاج الآن وفورا البدء بحل سياسى والمباشرة بالمفاوضات.. وهذا ما يؤدى إلى التوصل إلى حلول وإبقاء الرئيس أبو مازن على رأس السلطة الفلسطينية". كان شيمون بيريز قد دعا فى كلمة ألقاها مساء أمس أمام آلاف الإسرائيليين الذين تجمعوا فى ساحة رابين بتل أبيب احتفالا بالذكرى السنوية لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين، الرئيس محمود عباس إلى مواصلة الجهود من أجل السلام.
