وصفت الهيئة العربية لتنمية الموارد البشرية قرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بسحب سفرائهم من قطر بأنه خطوة هامة وخطيرة ومؤثرة رغم أنها تأخرت قليلا، وأنها تعيد الأمور إلى نصابها فى وقت حرج تمر فيه الأمة العربية بمنحنى تاريخى يمكن أن يعيد تشكيل المنطقة بالكامل. وقالت الهيئة، فى بيان لها اليوم الخميس، إنه فى ظل الربيع العربى والانقسامات التى تلت هذا الربيع بعد أن استغلت القوى العظمى هذه الثورات لتعيد هيمنتها التى أضاعتها ثورات نابعة من قلب الوطن العربى إلا أن هذه الدول التى تعبث بالمنطقة تريد استرداد هذه الهيمنة لتدمر آمال شعوبا خرجت لتطالب بحقوقها المهدرة، الأمر الذى يجعل الانحراف عن الخط أمر مثير ومقلق ويضع علامات استفهام عن إتباع نظرية عكس الاتجاه التى اتخذتها قطر منذ اندلاع هذه الثورات. وأكدت الأمانة العامة برئاسة المستشار إكرامى الزغاط تثمين هذه الخطوة ومباركتها ودعمها الكامل حتى يسود الاستقرار المنطقة بالكامل، وأنها سترسل برقيات شكر للدول العربية المتعاونة التى سحبت سفراءها كخطوة جديدة تعيد نظر قطر فى هذه الرعونة التى اتسمت بها منذ بداية الربيع العربي. وتهيب الهيئة بكامل دول الوطن العربى أن تضع يدها فى يد الدول الثلاثة لخلق روح جديدة من التعاون المشترك والاتحاد اللذين افتقدتهما المنطقة العربية منذ سنوات مضت وهو الأمر الذى يتمناه العدو الصهيونى لتفتيت المنطقة وضمان أمن إسرائيل. وطالبت الهيئة الحكومة المصرية بمقاطعة دولة قطر وسحب السفير المصرى وطرد السفير القطرى من مصر حتى تحترم دولة قطر سيادة مصر وشعبها وتكف عن التدخلات السياسية الخطيرة التى تتزعمها سياسيا وإعلاميا عن طريق قناة الجزيرة، مؤكدة أنها فى حالة انعقاد دائم وعلى اتصال بكافة الجهات المعنية لتنفيذ هذه المطالب وتحقيق آمال الشعب المصرى والوطن العربى بأكمله.