أشادت القوى السياسية والأحزاب بسحب السعودية والإمارات والبحرين، سفراءهم من قطر، مشيرين إلى أن قطر تدخلت أكثر من اللازم فى شأن الدول العربية، وكان لابد من اتخاذ موقف قوى تجاهها. وطالب عدد من القيادات السياسية، بأن تحذو مصر حذو الدول الخليجية، وتقطع علاقاتها بقطر من أجل إنقاذ مصر. علق ياسر الهضيبى، مساعد رئيس حزب الوفد، على قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفارائهم لدى قطر، أن ذلك دليل واضح أن صبرهم نفد من تصرفات قطر حيال شعوبهم ودعمها لتنظيم الإخوان الإرهابى فى مصر. وتابع الهضيبى ل"اليوم السابع"، أن المتعارف عليه أن يقوموا بدور الوساطة بين مصر وقطر فى ظل توتر العلاقات حاليا، إلا أن ذلك لم يوجد، خاصة بعد أن تبين أن قطر تهدد الأمن القومى العربى. وأضاف الهضيبى، لعل الحكومة القطرية تفوق من غيباتها، لافتا إلى أنه لن يفيد قطر ترك أمتها العربية وتعتمد فقط على الغرب. وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن السعودية والإمارات والبحرين، تهتم دوما باستمرار مجلس التعاون الخليجى، لافتا إلى أن قرارهم باتخاذ خطوة سحب سفرائهم من قطر، دليل على أن قطر استنفذت كافة فرصها لديهم. وأضاف، فى تصريحات ل "اليوم السابع"، إن قطر باتت تهدد الأمن القومى للمنطقة العربية، وعلى رأسها مصر، وذلك من خلال تدخلها السافر فى سياساتهم، ومن خلال إعلامها، مشيرا إلى أنه على قطر أن تعيد النظر فى سياساتها تجاه الدول العربية، وعليها العودة لإقليمها العربى. وقالت أميرة العادلى، عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، إن سحب بعض الدول الخليجية، سفراءها من قطر، يؤكد أن هناك تدخلاً من قطر فى شئون هذه الدول، وأن حماية قطر للإرهاب يؤثر على دول الخليج بالسلب، مشيرة إلى أن السعودية حذرت قطر مما تفعل عدة مرات ولم تستجب. وأوضحت فى تصريحات ل "اليوم السابع" إن قطر دولة صغيرة وحجمها صغير، ولكنها تصورت أنها دولة كبيرة ومؤثرة، وتستطيع أن تحرك الأحداث فى المنطقة العربية، مؤكدة أن ما حدث بداية لمرحلة تصعيد ستنهى على المشروع القطرى المعادى لمصر وباقى الدول العربية. وبدوره قال هيثم عبدالفتاح القيادى باتحاد الشباب التقدمى بحزب التجمع، إن ما قامت به دول الخليج، هو لطمة أخرى، على وجه الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد أن قدمت هذه الدول دعمها الكامل لمصر بعد 30 يونيو. ووصف "عبدالفتاح" قطر ب "الدويلة" التى لا ترقى لمستوى دولة،مشيرا إلى أنها تقوم بتنفيذ المخطط الأمريكى لتفتيت المنطقة.