بحضور الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، والدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيسة دار الأوبرا المصرية، والدكتور محمد أبو الخير، رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، ومستشاره الفنان ماهر سليم، والمخرج ناصر عبد المنعم، رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، أقيمت اليوم الاحتفالية الفنية الخاصة بذكرى ميلاد الموسيقار الراحل محمد الموجى ال 91، على خشبة المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية. من جانبه أكد وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب أثناء كلمته أن "الموجى" تحول لمستمعا ومحللا للموسيقى بعد أن جذبته "نداهة" الفن، واستطاع أن يكون رائدا من رواد الموسيقى العربية، خاصة وأنه تواجد وسط جيل كبير من المبدعين سواء كانوا مطربين أو ملحنين أو مؤلفى الأغانى. وأضاف "عرب" أن الاحتفاء وتكريم رموز الموسيقى والفن ليس ترفا ثقافيا، بل هو بمثابة تجارب تتابعها الأجيال المختلفة للتعلم والاستفادة منها، خاصة وأن مصر تستعيد روحها الفنية بتكريم "الموجى" فى شهر مارس، بالتزامن مع الاحتفال القريب بعيد الفن بعد أن توقف ل 43 عاما. بينما أشار الدكتور محمد أبو الخير إلى أن "الموجى" كان فنانا يتماس مع الواقع الاجتماعى، سواء كان على المستوى الوطنى أو العاطفى أو الدينى، وهذا ظهر بشكل واضح من خلال الأصوات المختلفة التى حملت ألحانه أمثال كوكب الشرق، والعندليب، وفايزة أحمد. وأشار "أبو الخير" أيضا إلى استطاعة "الموجى" أن يخطو نحو العالمية بأغنية قارئة الفنجال، إلى كسرت كل قواعد ومقامات الموسيقى المتعارف عليها، وأصبحت أقرب إلى الفن التعبيرى، خاصة بعد توظيف صوت العندليب معها. أقيمت الاحتفالية بتنظيم من المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وتضمنت معرضا لصور ومقتنيات الموسيقار الراحل، وعرضا لفيلم تسجيلى بعنوان ''فارس النغم'' من إنتاج المركز القومى، سيناريو وحوار على داوود، إخراج أحمد عادل، عن حياته ومشواره الفنى، وتوزيع كتيب صغير عن مشوار "الموجى" الإبداعى، بالإضافة إلى ندوة قصيرة أدارها الدكتور مصطفى أصلان، احتوت على شهادات من أصدقاء وأقارب الموسيقار الراحل، وتسليم درع المركز لأسرة الراحل، والذى تسلمه عنه ابنه "الموجى الصغير". واختتمت الاحتفالية بفقرة موسيقية بتقديم عزف صولو للفنان يحيى الموجى لأغنيتى رسالة من تحت الماء وللصبر حدود، ثم قدمت فرقة الموسيقى العربية التابعة للمركز 10 أغانى متنوعة من ألحان الموسيقار محمد الموجى، بقيادة المايسترو محمد عبد الودود.