سفير مصر بجدة عادل الألفى: السيسى بطل 30 يونيو وأصلح من يحكم مصر.. واتخذنا عددا من الإجراءات لمنع استغلال السفارة فى الدعاية الانتخابية وعدم ممارسة أية نشاطات حزبية أو سياسية

قال سفير مصر بجدة عادل الألفى، إن المشير عبد الفتاح السيسى بطل ثورة 30 يونيو، وإنه استجاب للإرادة المصريين الذين خرجوا معربين عن رغبتهم فى المشاركة فى صناعة ملامح نظام جديد، واستجابت القوات المسلحة، وعلى رأسها السيسى، لمطالب غالبية المصريين، وأنه أقوى المرشحين لقيادة مصر خلال الفترة القادمة، خاصة أنه قائد محبوب يصطف المصريون خلفه، وأتصور أن الفريق السيسى أقوى المرشحين لهذه القيادة، بحكم شعبيته الجارفة، ورغبة المصريين، والشعب يريد السيسى لأنه أكثر فى العمل، وأن المصريين يرون أنه الحل والمخرج لكل أزماتهم وأنه رجل المرحلة.
وأكد الألفى، فى حوار ل"اليوم السابع"، اتخاذ عدد من الإجراءات لمنع استغلال البعض السفارة فى الدعاية للمرشحين، سواء فى الانتخابات الرئاسية القادمة أو الانتخابات البرلمانية، وعدم السماح لممارسة أية نشاطات حزبية أو سياسية داخل السفارة.
وقال الألفى إن دور السفارة هو التسهيل على الناخبين خلال الاستحقاقات وتيسير كافة الأمور لإتمام العملية الديمقراطية، وتقديم كل سبل الرعاية للجالية المصرية والتواصل معهم، وتذليل كافة العقبات والمشاكل التى تواجههم.
وأكد الألفى أنه سيتم إصدار قانون لرعاية العاملين بالخارج، وسيتم إصدار قانون لرعاية العاملين بالخارج وسيتم اقراره من خلال مجلس النواب القادم تتمثل بعض ملامحة فى حماية حقوق المصريين بالخارج، وإيجاد تمويل لشحن جثامين المتوفين على نفقة الدولة، وتقديم الرعاية الصحية لمن ليس له رعاية صحية، وتقديم المساعدات القانونية وإمكانية إسناد قضاياهم لمحامين للدفاع عنهم.
وقال السفير عادل الألفى، إنه تم الإفراج عن الصيادين المحتجزين فى السعودية، وتم احتجاز 4 يتم التحقيق معهم هم قائدا المركبين والمساعدان، خاصة أن تلك التهمة لم تكون الأولى، حيث قاموا بانتهاك المياه الإقليمية السعودية أكثر من مرة، مشيرًا إلى أنه لابد من توعية جميع الصيادين عن خطورة اختراق المياه الإقليمية للدول المجاورة.
وأضاف "الألفى" أن الصياد المقتول فى المياه الإقليمية السعودية توفى خلال محاولة السفينة الهروب، فأطلقت القوات السعودية طلقات تحذيرية للمركب، ولكنها لم تتوقف، واستمرت فى هروبها فاضطرت القوات إلى إطلاق النيران صوب المركب، مما أدى إلى مقتل الصياد المصرى، وجارى الاتصال بذويه لتسلم الجثمان.
وأكد الألفى أنه يتشرف بخدمة أعضاء الجالية المصرية بالسعودية فى دائرة اختصاص القنصلية العامة التى تشمل جدة والمنطقة الجنوبية والغربية السعودية والتى تضم ثلثى أعدادهم وهم حوالى 1.8 مليون مواطن.
وقال الألفى إن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية أزلية وتاريخية، ولا ننسى أن المملكة كانت أول دول ساندت مصر اقتصاديا.
وقال السفير عادل الألفى، إن هناك عددا من المشكلات التى يواجهها العاملون وهى عدم التعاقد السليم والذى لابد أن يتم عبر وزارة الخارجية أو القوى العاملة حتى تضمن حقوقه، لافتا إلى وجود البعض الذى يقبل برواتب متدنية وساعات عمل طويلة، وهناك نموذج عقد استرشادى.
وحول نظام الكفيل أكد الألفى صعوبة إلغائه خاصة أن إلغاءه سيؤثر سلبا على الكثير من رجال الأعمال السعوديين، كما أن العمالة المصرية ليست العمالة الوحيدة بالمملكة، ولكن يمكن تهذيب هذا النظام، ولكن موضوع الكفالة لابد أن يناقش فى إطار القيادات السياسية.
وهناك مشكلات أكثر حدة تتمثل فى المصريين الموقوفين على ذمة الحبس الاحتياطى على ذمة قضايا أمنية أو عمالية أو نزاعات بين الأفراد أو المسجونين لتنفيذ أحكام قضائية، مشيرا إلى أن أكثر مايقلقنا بعض المحبوسين المصريين قبل صدور أحكام عليهم خاصة إذا طالت مدة الحبس الاحتياطى وأيضا انتهاء فترة الحكم الصادر ضد المتهم مع استمراره فى الحبس رغم انقضاء فترة الحكم لاسباب مختلفة ننظر فى هذه المشكلات كل على حدة، وسنتابعها مع الجهات السعودية المختصة.
وحول الخدمات التى تقدم للجالية المصرية فى السعودية قال الالفى أن الجالية المصرية من اكبر الجاليات على مستوى العالم ولابد بالفعل من تطوير عمل هذه الجالية التى تمثل هنا كافة أطياف المجتمع المصرى، من خلال مساعدتهم فى إيجاد فرص عمل من خلال تواصل القنصلية مع غيرها من القنصليات الاخرى من خلال غرف التجارة والصناعة.
وقال الألفى إنه تم إنشاء قسم للإعلام والمعلومات داخل مقر القنصلية بهدف تدفق المعلومات من البعثة إلى الجالية والعكس حتى يتم معرفة كافة التفاصيل الخاصة بمشكلاتهم وإطلاعهم على سبل حلها وأيضا التواصل بين الجانبين بشكل أسرع وعملى والعمل على تلقى أى اقتراحات تفيد أعضاء الجالية.
وعن المحتجزين على ذمة قضايا أو حبسا احتياطيا وإمكانية زيادة عدد المندوبين الذين يقومون بمتابعة اوضاعهم داخل السجون خاصة مع وجود شكاوى من التقصير أكد الألفى تم يتم تنظيم زيارات دورية وتم زيادة عدد المستشارين القانونيين للبعثة الدبلوماسية لتقديم العون القضائى والمشورة القانونية للمتهم واتباحث مع وزارة الخارجية للتعاقد مع مكتب استشارى قانونى سعودى مهمته إعطاء المشورة القانونية الخاصة بالقضايا المتشابهة التى يتعرض لها المصريون والمساعدة فى تحليل وضع إحصائيات للمخالفات المتكررة وأسبابها وطرق علاجها حتى نتلافاها ونوعى المصريين بها من خلال شبكة التواصل الاجتماعى.
وتحتل جرائم تهريب المخدرات ال85% من الجرائم، والباقى جرائم متنوعه تتمثل فى قضايا اختلاس وتزوير، ويعد القتل اقل الجرائم التى ترتكب من المصريين بالمملكة العربية السعودية، حيث يصل عدد المساجين بتهمت قضايا القتل 10 متهمين، وتقوم السفارة باجراء زيارات دورية خاصة لسجن مكة وجدة حيث اكبر عدد للمساجين بما يزيد عن 300 سجين بسجن جدة، و150 بسجن مكة، و40 سجين بالمدينة، و40 بسجن تبوك.