قال القنصل المصرى العام بجدة، السفير عادل الألفى، إن السلطات السعودية وافقت على الإفراج عن 61 صياداً من الصيادين المعتقلين لديها، فيما تحتجز 4 صيادين آخرين على ذمة التحقيقات. وأضاف أن القنصلية تواصل جهودها الحثيثة، عن طريق القنوات الدبلوماسية، للإفراج عن باقى المعتقلين، الذين وُجهت إليهم تهمة انتهاك مياه إقليمية ومقاومة السلطات السعودية. ولفت «الألفى» إلى أن العقوبات المتوقعة تتراوح بين الغرامة أو الحبس أو مصادرة المركبين، إلا أن المركبين صرحت السلطات السعودية بتسليمهما لملاكهما، فيما تجرى القنصلية حالياً اتصالاتها لاستدعاء ملاك المركبين لتسلمهما. وبالنسبة للمتوفى قال: «إن القنصلية تجرى اتصالاتها بذويه للحصول على التوكيلات اللازمة لإتمام عملية شحن الجثة». وفى محافظة الدقهلية، سادت فرحة منقوصة لدى أسر الصيادين المقبوض عليهم، بعد إعلان الخارجية المصرية قرار المملكة السعودية بالإفراج عنهم، بسبب وفاة الصياد محمد الزير، الذى لقى حتفه خلال عملية القبض على المركبين «الكعبة الشريفة» و«الحاج عشرى». وقال الحاج عبدالكريم الرفاعى، شيخ الصيادين، إن أسرة محمد الزير لا تجد قيمة المواصلات التى تسافر بها إلى مقر وزارة الخارجية فى القاهرة أو السفارة السعودية، لتعرف إجراءات نقل جثته إلى مصر، وهو نموذج واقعى لمأساة الصيادين فى منطقة بحيرة المنزلة، وأضاف الدكتور محمد الزير، عم الضحية، «لم نتلقَّ أى اتصال من أى جهة حول موعد وصول الجثة، ووالدته ستموت قهراً عليه». كانت فرق حرس الحدود ب«جازان» تمكنت من ضبط 66 صياداً مصرياً، على متن مركبين قالت السلطات السعودية إنهم حاولوا التسلل عبر مياه البحر الأحمر للسعودية، حيث طاردتهم فرق حرس الحدود لرفضهم التوقف، وأطلقت تجاههم طلقات تحذيرية ما أدى لوفاة أحدهم. وعثرت الدوريات السعودية أثناء تفتيشها المركبين على كمية كبيرة من الأسماك، بلغت 2000 كيلوجرام.