أظهرت بيانات اليوم، الأربعاء، أن فاحشى الثراء فى أنحاء العالم يحولون أنظارهم من القصور الفاخرة إلى الفنادق والوحدات الإدارية مع بحثهم عن صفقات عقارية أكبر للمحافظة على ثرواتهم المتنامية التى بلغ مجموعها 20 تريليون دولار فى 2013. ويتزامن التحرك صوب العقارات التجارية مع انتعاش مستويات الثروة فى أعقاب الأزمة المالية وارتفاع أسعار المنازل فى لندن وموناكو، الأمر الذى يحدو بالأغنياء إلى البحث عن استثمارات عالية المخاطر بعوائد أعلى من الذهب والسندات. وبحسب بيانات جمعتها مجموعة الأبحاث ريل كابيتال أناليتكس (آر.سي.ايه) لصالح رويترز أنفق الأثرياء 11.2 مليار دولار على الفنادق والمكاتب ومستودعات التخزين والمتاجر عالميا فى 2013 ارتفاعا من سبعة مليارات دولار فى 2012 وبما يعادل ثلاثة أمثال ما أنفقوه فى 2008 عقب الأزمة مباشرة. وقال جيريمى ووترز مدير الاستثمار الدولية فى شركة الاستشارات العقارية البريطانية نايت فرانك إن معظم هؤلاء الأثرياء من آسيا أو الشرق الأوسط وحققوا ثرواتهم فى قطاعات من بينها الصناعات التحويلية وفى معظم الأحيان يملكون بالفعل منازل فى مدن مثل لندن وهونج كونج. وقال "ربما يحركون الأموال بسبب تداعيات الربيع العربى أو لعل الأسر تريد تنويع الاستثمارات فى أنحاء العالم"، مضيفاً أن فرنسا وألمانيا واسبانيا وجهات رائجة للاستثمار العقارى فى أوروبا إلى جانب بريطانيا. وفى تقريرها السنوى للثروة الصادر اليوم قالت نايت فرانك إن ثروة أكبر 167 ألفا و669 ثريا من أصحاب الثروات الكبرى فى العالم زادت إلى 20.1 تريليون دولار العام الماضى من 19.5 تريليون فى 2012، وتعرف الشركة فاحش الثراء بأنه من يزيد صافى أصوله على 30 مليون دولار مع استبعاد مقر إقامته الرئيسى.