أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أن الرسول الكريم بعثه ربه بهذه الشريعة الغراء التى استقرأها الإمام الشاطبى ووضع استقراء لا ينازع فيه أحد، كما أن الرسول الكريم جمع بين 3 وظائف، وظيفة التبليغ عن ربه ووظيفة الإمامة ووظيفة القضاء، موضحاً أن هذه الوظائف الثلاثة لها حدود فى شخصه ووضحها الإمام القرافى فى كتابه الإحكام فى تمييز الفتاوى. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمته كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر فرع طنطا تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بعنوان "النظام القانونى لرئيس الدولة فى الدساتير السياسية"، ويستمر المؤتمر من 4-6 مارس. وشارك فى المؤتمر الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، والدكتور جعفر عبدالسلام رئيس رابطة الجامعات الإسلامية، والدكتور إسماعيل شاهين نائب رئيس جامعة الأزهر السابق رئيس رابطة العالم الإسلامى، والدكتور سيف قزامل عميد كلية الشريعة والقانون، والدكتور حمدى الفقى وكيل الكلية. وتابع مفتى الجمهورية: "استمر المسلمون جيلا بعد جيل يختارون من يقودهم بوسائل عديدة اختلفت من عصر إلى عصر ومن زمن إلى زمن، ثم جاءت فى الآونة المعاصرة ما يسمى بدولة المؤسسات التى تحدد اختصاصات القائم على إدارة شئون الأمة تحديدا دقيقا فى نصوص قد لا تكون عرضة للتغيير فى وقت قصير ربما تحتاج وقت كبير لتغييرها". واستطرد: "هذه النصوص حددت اختصاصات رئيس الدولة وكيفية المسائلة وكل ما يمكن أن يكون خاص بهذا المنصب، موضحاً أن هذا المؤتمر يأتى لبيان الموقف المعاصر والفهم الذى يمكن أن يكون وفقا للفقه الإسلامى ووفقا للمعايير والدساتير المعاصرة". وأشار "علام" إلى أن أغلب ما يكون من أحكام بالنسبة لرئيس الدولة جاء من جملة أحكام السياسة الشرعية التى تتغير بتغير الزمان والمكان، فيما لا يخل بأحكام العدل والأحكام العامة التى هى الأساس فى أحكام السياسة الشرعية، وتابع: "نأمل أن يخرج المؤتمر بتوصيات تثلج صدورنا وتعالج مشاكلنا الواقعة وتعالج طموحات قد نطمح إليها جميعا فى المستقبل بما يحقق أمل هذه الأمة".