الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أكد فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أن قضية رئاسة الدولة من القضايا المهمة فى أى نظام سياسى لما تمثله من أهمية قصوى وما يترتب عليها من أحكام فى هذه الفترة الفارقة من تاريخ الشعوب العربية والإسلامية . جاء ذلك فى كلمة مفتى الجمهورية فى افتتاح أعمال المؤتمر الدولى الذى تنظمه رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع كلية الشريعة والقانون بالأزهر فرع طنطا بعنوان (النظام القانونى لرئيس الدولة بين أحكام السياسة الشرعية والدساتير المقارنة ) والذي يستمر يومين بمدينة طنطا بحضور أساتذة وعلماء من مصر والكويت وفلسطين والإمارات العربية المتحدة والسعودية والسودان . وأكد مفتى الجمهورية اهتمام الشريعة الإسلامية بجلب المصالح والمنافع ودرء المفاسد عن المجتمع والناس فى الدنيا والآخرة واهتمامها بموضوعات الإمامة والقضاء حيث كان الرسول عليه السلام إماما وداعيا وقاضيا واهتم بشئون البشر جميعا .. مشيرا إلى اختلاف أسس اختيار رئيس الجمهورية من عصر لآخر وفق ظروف المجتمع وتطوره . وقال "إننا فى دولة المؤسسات الآن وينظم الدستور دور ومسئوليات ومهام الرئيس واختصاصاته" .. مبينا أن مصر على اعتبار مرحلة جديدة من النهضة والتقدم . وأعرب الدكتور شوقى علام عن أمله فى أن يخرج المؤتمر برؤية تراعى مصالح البلاد والعباد وفق منهجية منضبطة وأحكام الشريعة الإسلامية بالنسبة للقضايا العديدة التى يطرحها .. مثمنا محاور المؤتمر ومنها اختيار رئيس الدولة فى الفقه الإسلامى والقانون الوضعى ودوره فى الدساتير الحديثة وسلطاته وانتهاء ولايته وغيرها من الموضاعات . من جانبه ، شدد الدكتور إسماعيل شاهين نائب رئيس رابطة الجامعات الإسلامية ونائب رئيس جامعة الأزهر السابق على أهمية وخطورة منصب رئيس الجمهورية فى النظام السياسى باعتباره يمثل أعلى سلطة فى الدولة وهو المسئول عن أحوال البلاد والعباد ويعطيه القانون الحق فى الجمع بين أكثر من سلطة وفق الظروف .. مؤكدا أهمية السطلة التنفيذية فى أى نظام عن السلطات الأخرى ومنها القانونية حيث يأتى على رأسها رئيس الدولة . وأشار إلى أن نظام اختيار رئيس الجمهورية فى الفقه الإسلامى يأتى عن طريق أهل الحل والعقد ثم البيعة العامة له وأن الشريعة تحدد مهام وسلطات الرئيس وتقر جواز سحب ثقة الأمة من الرئيس وإنهاء ولايته لأسباب تحددها الشريعة . وأوضح الدكتور شاهين أن المؤتمر يناقش 30 بحثا حول اختيار رئيس الدولة فى الفقه الإسلامى والقانون الوضعى ودوره فى حراسة الدين وحماية العقائد الدينية وفق الفقه الإسلامى ودور رئيس الدولة وسلطاته فى الدستور المصرى وكذلك سلطاته فى الظروف غير العادية وطرق انتهاء ولايته فى الفقه الإسلامى والقانون الوضعى . وأوضح نائب رئيس رابطة الجامعات الإسلامية ، اهتمام الرابطة بكافة القضايا التى تهم المجتمعات الإسلامية وتبنى المشروعات القومية العلمية باعتبارها تمثل أكثر من 170 جامعة فى العالم الإسلامى . بدوره ، أشار الدكتور أحمد حسنى نائب رئيس جامعة الأزهر ، فى كلمته خلال المؤتمر ، إلى اهتمام الجامعة بالقضايا الراهنة ومنها السياسية والمجتمعية لطرح الرؤية العلمية لتلك القضايا ومنها اختيار رئيس الجمهورية وسلطاته ومهامه وفق الفقه الإسلامى ومقارنته بالدساتير الوضعية .. مبينا أهمية هذا الموضوع الآن ومصر مقبلة على الانتخابات الرئاسية لتدخل عهدا جديدا وفق خريطة الطريق للمستقبل وتستعيد مكانتها المستحقة عالميا وإسلاميا .. مؤكدا ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار لتهيئة الظروف لنهضة تنموية تدفع جهود التنمية والإصلاح للأمام . من ناحيته ، أكد الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق والمرشح السابق للرئاسة ، ضرورة الاهتمام بالثقافة السياسية والدينية وتعزيز دور المؤسسات العلمية والدينية فى هذا الصدد وعلى رأسها جامعة الأزهر .. مشددا على ضرورة تثقيف طلاب الجامعات بالقضايا السياسية الراهنة وإبعادهم عن العمل السياسى ليتفرغوا لتحصيل العلم ودعم مسيرة تقدم بلادهم. وأشار إلى أن المرحلة التى تمر بها مصر تتطلب من الجميع توحيد الجهود ونزع الاحتقان وتعزيز الحريات وتهيئة الأجواء للانتخابات وإعداد برامج قومية يلتف حولها كل أفراد المجتمع .. مشددا على دور رئيس الدولة فى توجيه البلاد إلى المصلحة العليا .. معربا عن أمله فى أن تسترد مصر فى أقرب فرصة مكانتها سياسا واقتصاديا وثقافيا . كما أكد الدكتور سيف قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا بجامعة الأزهر ، دور الجامعة العلمى والثقافى فى توجيه المجتمع إلى الخير والنماء .. مشيرا إلى خطورة موضوع المؤتمر ومصر تستعد لانتخابات رئاسية .. لافتا إلى أن المؤتمر سيخرج برؤية علمية شرعية حول محاوره الخاصة باختيار رئيس الدولة وفق الفقه الإسلامى والقانون الوضعى إضافة لتبادل الأبحاث والرؤى بين العلماء والأساتذة المشاركين به من مصر وعدة دول عربية .