أكدت الدكتورة عزة العشماوى، أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة، على أهمية تضافر الجهود لحل مشكلة أطفال الشوارع، وحصولهم على حقوقهم فى حزمة الخدمات التى تضمن الكرامة الإنسانية، مشيرة إلى أنها حقوق لا يمكن تجزئتها، ومنها الخدمات العاجلة لاسيما الصحية. وأضافت، أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن المشكلة المحورية التى تصادف طفل الشارع أن المستشفيات ترفض استقباله، نظراً لأنه لا يملك بطاقة إثبات هوية أو أوراقا ثبوتية، ولا يوجد عيادات متخصصة لأطفال الشوارع، مشيرة إلى أن الأطفال فى خطر، ولا يحصلون على الخدمة، إذا لم يتوصلوا لمؤسسات المجتمع المدنى لمساعدتهم. وأشارت عزة العشماوى، إلى أن الفريق الصحى يفتقر إلى التعامل مع طفل الشارع، لافتة إلى أن العديد من أطفال الشارع يخشون الذهاب للمستشفى أو الوحدة الصحية، لخوفهم من إبلاغ الأطباء عنهم حال إصابتهم بجروح، ما يدفع طفل الشارع للهروب من المستشفى، وتكبد الألم بصورة كبيرة قد تصل إلى موته، مقابل ألا يذهب إلى المستشفيات، مشيرا إلى أنه أسلوب غير صحيح فى التعامل مع حالة مرضية بحاجة إلى الرعاية الصحية فقط، لافتة إلى أنه يتعين نشر ثقافة التعامل معهم بين كافة المستشفيات والفريق الصحى، من أجل حماية هذه الفئة من الأمراض أو الموت، لاسيما أن وزارة الصحة اتخذت الإجراءات لكى يغطيهم التأمين الصحى، مشددة على أنه يتعين أن تترجم هذه الخطوة إلى واقع ملموس وإجراءات تنفيذية. وأكدت عزة العشماوى، أن الحق فى الصحة استحقاق دستورى للجميع، حيث جرم الدستور الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل إنسان، فى حالات الطوارئ أو الخطر على الحياة، ولم يستثن أى فئة، وألزم الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية، بما يضمن حق الفئات المهمشة لاسيما الأطفال، كما نص الدستور على التزام الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين الجميع دون تمييز، مشيرة إلى أنه يتعين على الدولة أن تسعى لإنفاذ حق أطفال الشوارع فى الرعاية الصحية فعلياً.