شباب الأحزاب والحركات الثورية يبدون غضبهم من استبعاد وزراء معسكر الثورة.. شباب الإنقاذ: الأسماء المطروحة تثير المخاوف على المسار الديمقراطى.. الشراكة: محلب تخلص من وزراء الجناح الثورى لصالح نظام مبارك

أعلن عدد من شباب الأحزاب والحركات الثورية غضبهم بعد الاستغناء عن خدمات الوزراء المحسوبين على معسكر التيار الثورى على رأسهم الدكتور حسام عيسى والدكتور أحمد البرعى وكمال أبو عيطة، وزيادة عدد الوزراء المحسوبين على نظام مبارك حسب ما وصفوا.
وأكد عمر الجندى عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، أن هناك تخوفات لدى الشباب من استبعاد وزراء محسوبين على الثورة لصالح وزراء من نظام مبارك، لافتا إلى أن وجودهم فى الحكومة كان الضامنة الوحيدة للشباب لتحقيق المسار الديمقراطى.
وأضاف الجندى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن التغيير الوزارى يثير لدى الشباب الكثير من التساؤلات، التى تتعلق بمصير المرحلة المقبلة وطريقة إدارتها، مشيرا إلى أنه لا تخوف من وجود الوزراء السياسيين فى ظل أجراء الانتخابات الرئاسية.
أكد محمود عفيفى، عضو المكتب السياسى لتيار الشراكة الوطنية، أن حكومة المهندس إبراهيم محلب، تخلصت من الوزراء المحسوبين على الجناح الديمقراطى فى حكومة الببلاوى وفتحت الباب أمام وزراء محسوبين على نظام مبارك.
واعتبر عفيفى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن هذه التغييرات ترمز إلى طريقة إدارة الفترة المقبلة، مما يثير القلق لدى قطاع عريض من الشباب المنتمين إلى معسكر الثورة.
فى حين أكد محمد سامى رئيس حزب الكرامة أن الوزراء المحسوبين على الأحزاب هم من استبعدوا فى التغيير الوزارى الجديد، لافتا إلى أن هذا مؤشر غير مريح حسب وصفه، مؤكدا أن جبهة الإنقاذ يجب أن تجتمع لبحث استبعاد الوزراء الحزبين مقابل زيادة الوزراء المحسوبين على النظام الأسبق.
وأضاف سامى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن اعتبار الوزراء الحزبين هم من فشلوا وحدهم فى الحكومة خطأ، لأن الحكومة بأكملها كان أداؤها ليس طيبا بمن فيهم المحسوبين على نظام مبارك، مشيرا إلى أنه كان من الممكن استبدال الوزراء بوزراء من نفس الفصائل السياسية.
أكد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن التغيير الوزارى الجديد استبعد المحسوبين على الأحزاب حتى تكون حكومة موظفين لضمان حياديتها فى الانتخابات الرئاسية المرتقبة، مشيرا إلى أن تولى موظفين الحكومة من الطبيعى أنهم كانوا يشغلون مناصب فى نفس وزارتهم فى عهد مبارك.
وأضاف شكر فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن التعديل الوزارى بشكل عام ممكن أن يقال عليه "استبعد الحزبيين لصالح المحسوبين على نظام مبارك"، وأن جوهر التغيير يعمل على تولية موظفين لضمان الحيادية، مؤكدا أن اتهام الوزراء الحزبيين بالفشل ضمن حملة للتشهير بهم منذ توليهم الحكومة، لأنه لا يمكن لأحد أن يحل المشاكل فى ظرف شهور.