رحبت الرئاسة الفلسطينية اليوم "الأربعاء" بدعوة مجلس الجامعة العربية إلى دراسة التحرك لتقديم شكوى لمجلس الأمن بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى. وقالت الرئاسة إنه في إطار المواجهات في المسجد الأقصى نتيجة للاقتحامات والانتهاكات المتكررة، والتصرفات الشخصية لمسئولين إسرائيليين، إلى جانب عبث المتطرفين ضمن مخطط الاحتلال بغرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، فإن الرئاسة لا تعبر فقط عن قلقها الشديد بل تحذر من تداعيات ذلك على كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية. وأوضحت الرئاسة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن كل هذه العوامل دفعت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للتحرك السريع لمواجهة هذه الهجمة الشرسة على المسجد الأقصى. وأضافت الرئاسة أن مواجهات أمس الثلاثاء بالمسجد الأقصى كانت واحدة من أعنف الاقتحامات للمسجد، حيث أصيب العشرات بجروح ورضوض إثر اقتحام القوات الإسرائيلية والشروع بإطلاق النار الكثيف في وضع غير مسبوق. وأشارت إلى أنه فى الوقت الذي تحاول الإدارة الأمريكية دفع عملة السلام، يقوم الكنيست الإسرائيلي بمناقشة مشروع قرار يدل على سياسية ممنهجة مدمرة لكل الأعراف والقوانين الدولية والاتفاقات، ومن شأنه تقويض الجهود الأمريكية لدفع عملية السلام إلى الأمام. وأكدت الرئاسة الفلسطينية أنها ستواصل التنسيق والتشاور مع الأردن من أجل مناقشة موضوع العدوان على المقدسات والمصلين، وعلى أبناء الشعب الفلسطيني المرابطين في القدس الشريف. وحذرت الرئاسة من أن مثل هذه الاعتداءات لا تشكل خطرًا على المقدسات فقط، بل تخلق مناخًا سيؤدي إلى تزايد العنف والكراهية وتحويل الصراع إلى صراع ديني خطير. وكان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، قد قرر في ختام اجتماعه الطارئ الذي عقده اليوم لبحث الاعتداءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى، دعوة المجموعة العربية في الأممالمتحدة مع المجموعات الجغرافية، لدراسة تقديم شكوى إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص. كما قرر المجلس الطلب من منظمة التعاون الإسلامي التحرك الفوري لحشد الرأي العام ولشرح خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك. ودعا مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وأعضاء اللجنة الرباعية ومنظمة اليونسكو لتحمل مسؤولياتهم كاملة في الحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الأقصى المبارك وحمايتها من التهديدات الإسرائيلية استنادا إلى ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي واتفاقية جنيف. وأدان المجلس أيضًا الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة على المسجد الأقصى المبارك وتصعيد المنظمات اليهودية المتطرفة دعواتها التحريضية والعنصرية للاعتداء على المسجد الأقصى باقتحام جماعي له لإثبات أن الهيكل المزعوم أصبح بأيديهم.