سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الوسط" فى 3 أعوام على التأسيس.." ماضى" و"سلطان" يلحقان ب "مرسى" فى السجن عقب 30 يونيو..شباب بالحزب يطالبون بالخروج من تحالف دعم الإخوان والقادة يؤكدون الاستمرار بالتحالف
3 أعوام مرت على تأسيس حزب الوسط رسميا، لكن فرق كبير بين وضعه فى العام الماضى ووضعه اليوم، ففى العام الماضى وقف المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط مع عصام سلطان المحبوسان حاليا على ذمة عدد من القضايا قائلا "نرفض العنف كوسيلة للتغيير وسنعمل على بناء مصر الجديدة"، أثناء احتفالهما بالذكرى الثانية لإنشاء الحزب الذى كان أحد أبرز الأحزاب المقربة من حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وشارك فى وضع دستور 2012، ثم استقال عقب ذلك أعضاؤه من الحكومة وعلى رأسهم محمد محسوب نائب رئيس الحزب.. والعام الماضى شهد اندماج حزب الحضارة وعلى رأسه حاتم عزام وحاتم كامل وزير التجارة والصناعة فى حكومة قنديل مع حزب الوسط وكان الحزب هو همزة الوصل بين حكم الجماعة وقوى المعارضة فى كثير من الأحيان وكان له أعضاء بارزون ونشطون فى مجلس الشورى والشعب الذى تم حله. وقبيل 30 يونيو انضم الحزب لتحالف دعم الإخوان المعروف ب"التحالف الوطنى لدعم الشرعية واقفا فى الصفوف المناهضة ل 30 يونيو واصفا إياها بأنها انقلاب عسكرى على حد قوله، مع مشاركة قادته وأعضائه فى اعتصام رابعة العدوية ثم مغادرة نائبى رئيس الحزب محسوب وعزام إلى الخارج. الوسط الحزب الذى عانى لمدة 15 عاما قبل ثورة يناير لرفض لجنة شئون الأحزاب لتأسيسه يقدم نفسه على أنه حزب سياسى مصرى ذو مرجعية إسلامية، وترجع فكرة تأسيسه إلى قيادات سابقين فى جماعة الإخوان المسلمين، انفصلوا عنها عام 1996، وتقدموا بطلب للجنة شئون الأحزاب لإنشاء حزب سياسى يحمل اسم حزب الوسط ثلاثة مرات فى أعوام 1996، 1998، و2004 وتم رفض الطلبات الثلاثة، باعتبار أنهم حزب خفى للإخوان، طبقا لتحريات جهاز أمن الدولة حينها. وبعد ثورة 25 يناير وتحديدا فى 19 فبراير 2011 قضى بالسماح بإنشاء الحزب، وإلغاء قرار لجنة شئون الأحزاب بالاعتراض على تأسيس الحزب، ولكن فى الذكرى الثالثة لتأسيسه بات الحزب مشتتا بين رئيس ونائب بالسجن ونائبين وقيادات ملاحقة خارج مصر وقيادات وأعضاء يعملون بحذر فى الداخل فى ظل مساندة لجماعة الإخوان المحظورة. وقال عمرو فاروق المتحدث باسم حزب الوسط، إن الحزب نظم فعاليات بدأت 19 فبراير ولمدة شهر فى إطار مرور 3 سنوات على تأسيس حزب الوسط رسميا بدأت بكتابة قيادات الحزب وأعضائه عن تجربتهم فى الحزب ونشرها عبر موقعه الرسمى. وأضاف فاروق فى تصريح ل"اليوم السابع" سنناقش بقية الخطة باجتماع الهيئة العليا الأسبوع القادم ونطلق حملتين، الأولى بعنوان "الوطن قبل الوسط" وتتحدث عن دور الحزب فى الفترة الخيرة ومواقفه وإعلاء المبادئ على مصالحه الحزبية والثانية هى "نسور الوسط" عن شهداء ومعتقلى الحزب وعلى رأسهم أبو العلا ماضى رئيس الحزب ونائبه عصام سلطان المحبوسان الآن. وأشار فاروق إلى أن موعد الاحتفالية الرسمية بتلك الذكرى لم يتحدد حتى الآن، مؤكدا على استمرار الحزب فى التحالف مع بقية الأحزاب وأنهم لم يناقشوا الموقف من انتخابات رئاسة الجمهورية وعندما يعلن قانون الانتخابات ويفتح باب الترشح سيحددون موقفهم بالتشاور مع بقية أحزاب التحالف الوطنى لدعم الشرعية "تحالف دعم الإخوان". وأضاف فاروق، هناك شاب أو شابان على الأكثر من أعضاء الحزب يعتزمون تقديم مقترح بشكل رسمى بخروج الحزب من التحالف الوطنى لدعم الشرعية "تحالف دعم الإخوان" وسيتم التحقيق فى نشر ذلك المطلب قبل عرضه على الحزب، مؤكدا على حرية كل شخص فى التعبير عن رأيه داخل الحزب، مشيرا إلى أن كل حزب له خطته ورؤيته وأفكاره التى يسير عليها. وقال حسين زايد الأمين المساعد لحزب الوسط والبرلمانى السابق، إنهم لا يناقشون الخروج من التحالف الوطنى لدعم الشرعية الآن، إنما توسيع التحالف وضم كيانات ليست ذات توجه إسلامى والتنسيق معها خلال الفترة القادمة. وأكد زايد فى تصريح ل"اليوم السابع" أن الخروج من التحالف غير وارد ولكن هناك آراء داخل الحزب من قبل بعض الشباب، تقترح الخروج من التحالف ولكن الحزب به آراء متعددة والتوجه العام للحزب الاستمرار مع تغيير رسالة التحالف وتوسيعه. ولفت زايد إلى أن معظم الآراء مع الاستمرار وتوسيع التحالف، مشيرا إلى بيان الوسط بدعم المبادرات المطروحة لتحقيق المصالحة الوطنية وترحيبه بها، مضيفا "نرغب أن تكون تلك رسالة التحالف فى المرحلة القادمة". وقال أحمد ماهر أمين الشباب وعضو المكتب السياسى بحزب الوسط، إن كانت مصلحة استمرار حزب الوسط فى التحالف الوطنى لدعم الشرعية فسنستمر بالتحالف وإن كان ضد مصلحة مصر فسنخرج منه. وأضاف ماهر فى تصريح ل"اليوم السابع" ندرس كل الآراء موقفنا كما هو منذ 3 يوليو الماضى والاستمرار فى التحالف والسعى لتطويره والتأكيد على سلمية التظاهر ونرفض أى تدخل خارجى مشكلتنا مصرية تحل بأيادٍ مصرية ولن نقبل بأى تجاوز خارجى. واستطرد ماهر نحن مع تطوير التحالف وتوسيعه وتكبير مظلته اجتماع الهيئة العليا القادم، لن يناقش الخروج من التحالف لدعم الشرعية هذه الورقة ليست مطروحة ومستمرين فى التحالف رغم وجود آراء داخل الحزب فيها بعض التباين من فترة وسيستمر لفترة أخرى حول الخروج منه.