سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس جنايات الجيزة: "القومى للطفولة" يضلل المجتمع بتقديم بلاغ للنائب العام لاستئناف الحكم الصادر فى قضية الطفلة زينة..وأمينة المجلس ترد: طالبنا بتعديل قانون الطفل والنقض على الحكم نظراً لبشاعة الجريمة
قال المستشار زكريا شلش، رئيس محكمة جنايات الجيزة، إن عزم المجلس القومى للأمومة والطفولة تقديم طلب إلى النائب العام، لاستئناف الحكم الصادر ضد المتهمين فى قضية اغتصاب وقتل الطفلة زينة يعد تضليلا للمجتمع المصرى، كونه من سعى لضمان حقوق الطفل فى العقوبات الجنائية، وسعى لوضع قوانين تعوق عمل القضاء فى إصدار عقوبات تتناسب وحجم الجرائم التى يقوم بها الحدث. وأضاف "شلش"، أن المجلس هو المسئول عن وضع المادة 111 وتعديلاتها بالقانون 126 لسنة 2008، والتى تنص على "لا يحكم بالإعدام ولا بالسجن المشدد على المتهم الذى لم يتجاوز سنه الثامنة عشرة ميلادية كاملة وقت ارتكاب الجريمة، وإذا ارتكب الطفل الذى تجاوز سنه خمس عشرة سنة جريمة عقوبتها الإعدام أو السجن المؤبد أو السجن المشدد يحكم عليه بالسجن، وإذا كانت الجريمة عقوبتها السجن يحكم عليه بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر". كما استنكر "شلش" ما وصفه بالتقليد الأعمى للغرب الأوروبى فى قوانين الطفل، نظراً لقدرة الطفل الذى يتراوح عمره ما بين 15 إلى 17 عاماً على حمل السلاح وتنفيذ عمليات إرهابية تضيع فيها العديد من الأرواح، وفى نهاية الأمر لا يستطيع القاضى أن يحكم عليه بالإعدام. وطالب "شلش" بتعديل قانون الطفل بما يتناسب وإنزال عقوبات تتناسب وحجم الجرائم البشعة التى ينفذها الحدث. وفى السياق ذاته، أكدت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة، تقديرها الكامل واحترامها لقضاء مصر الشامخ، وللحكم الصادر وفقاً للمادة 111 وتعديلاتها بالقانون 126/2008 ضد كل من قتلة الطفلة البريئة زينة. وأضافت الأمين العام للمجلس، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، تعليقًا على ما ذكره المستشار زكريا شلش، رئيس محكمة جنايات الجيزة، بأن المجلس القومى للطفولة لا "يضلل المجتمع" وأن كلامه غير صحيح. وأوضحت أن المجلس كان أول من تحرك يوم الأحد الماضى، وطلب النقض على الحكم، نظراً لبشاعة الجريمة، وأنها قضية هزت مصر من هول الصدمة والعدوان على الطفلة البريئة زينة، واليوم وبعد شعور المجلس بأنه يتعين تعديل القانون بما يتناسب وإنزال عقوبات تتناسب وحجم الجرائم البشعة، مثل جريمة الطفلة زينة، ووضع استثناءات تتناسب وحجم الجرائم، ووفقاً لجلل الحدث لم ينتظر وأعلن عن موقفه". وأضافت "العشماوى"، أن المجلس أصدر بياناً يومى الأحد والاثنين الماضيين بعد الحكم الصادر ضد كل من قتلة الطفلة البريئة زينة، وهما "محمود محمد محمود كسبر"، و"علاء جمعة حسب الله"، بالسجن، ومعاقبة محمود محمد محمود كسبر، فى الجنحة 45 لسنة 2013، جنح العرب بالسجن 5 سنوات، مع النفاذ، ووضعه تحت المراقبة المساوية لمدة الحبس، للتهم المنسوبة إليه، من الأولى وحتى الرابعة، وتغريمه 100 جنيه للتهمة الخامسة. وأكدت أنه يتعين إعادة النظر فى مواد قانون الطفل لاسيما بنص المادة 111 التى تنص على أنه لا يوجب الحكم بإعدام ولا بالسجن المؤبد ولا المشدد على المتهم الذى لم يبلغ سن ال18 فى سنة ميلادية كاملة، وقت ارتكاب الجريمة، ومع عدم الإخلال بحكم المادة 17 من قانون العقوبات والتى تنص على أنه إذا ارتكب الطفل جريمة عقوبتها الإعدام أو السجن المشدد أو السجن المؤبد، يحكم عليه بالسجن الذى حده الأقصى لا يزيد عن 15 عاما. وأكدت أنه يتعين إعادة النظر بحيث لا تغل يد القاضى إذا بلغ الطفل 15 عاما وارتكب جريمة بمثل هذه البشاعة، جريمة هزت المجتمع المصرى لبشاعتها، ويحدد القاضى وفقا لضوابط ما يترائى له. وشددت الأمين العام للمجلس على ضرورة تعديل القانون، لكى لا يصبح مدخلاً لارتكاب الجرائم والاستفادة من العقوبات المخففة والاستثناءات الإجرائية بحجة أن المتهم لم يتجاوز عمره الثامنة عشرة، خاصة بعد انتشار ظاهرة استخدام الأحداث فى جرائم الإرهاب، الأمر الذى يتعين معه تضييق تلك الاستثناءات بجعلها حتى سن الخامسة عشرة فقط، بحيث يكون للقاضى بعد هذه السن الحرية فى تغليظ تلك العقوبات من عدمه، حسب ظروف الواقعة بدلاً من تقييده وغل يده على هذا النحو، منوهة إلى أهمية التأكد من سن الطفل "محمود محمد محمود كسبر" وهل تجاوز 18 سنة أم لا؟.