سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة إسرائيلية: حادث طابا يؤكد أن إرهابيى سيناء لن يرحلوا بهدوء.. و"القاعدة" تتمتع بعلاقات جيدة مع "حماس".. والإرهابيين لم يكفوا عن معاقبة مصر لحملتها العسكرية ضدهم
ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن هجوم يوم الأحد المميت على السائحين من كوريا الجنوبية فى مدينة "طابا" المصرية بشبه جزيرة سيناء، جاء كأخبار جيدة لحركة "حماس" فى قطاع غزة. وقالت الصحيفة العبرية، إن حادث "طابا" الإرهابى الأخير، يؤكد أن إرهابيى سيناء لن يرحلوا بهدوء من هناك، كما يؤكد ارتباط تنظيم "القاعدة" بعلاقات جيدة ووثيقة مع حركة "حماس" فى غزة، وأن كلا من التنظيم الإرهابى العالمى وجماعة "الإخوان" وفرعها فى غزة "حماس"، والجماعات المتطرفة الأخرى وعلى رأسها ميليشيات خيرت الشاطر المعروفة إعلاميا بجماعة "أنصار بيت المقدس"، لم يكفوا عن معاقبة مصر لحملتها العسكرية ضد الإرهاب فى سيناء وملاحقة عناصرها فى جميع ربوع مصر. وأكدت الصحيفة العبرية، أن ميليشيات خيرت الشاطر المعروفة إعلاميا جماعة "أنصار بيت المقدس"، التى تعمل منذ سنوات فى شبه جزيرة سيناء هى المسئولة عن الهجوم، موضحة أنها حصلت على دعم بعض سكان البدو المحليين، وأنها تتمتع حاليا بمساعدة مباشرة من بعض القادة العسكريين من حركة حماس فى قطاع غزة. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن حماس تحاول التخلص من أى اتصالات مع "أنصار بيت المقدس" فى الأشهر الأخيرة، لإبعاد الشبهات عنها، ولكنها تقيم فى الوقت نفسه علاقات وثيقة معها بطريقة غير مباشرة. وأشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن قوات الأمن المصرية دمرت حتى الآن حوالى 1275 نفقا بين مصر وحماس، وأن هذا العدد المثير للإعجاب فعلا يمكن التوقع أن يرتفع فى المستقبل القريب. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن مصر تعرف أن ما تبذله من جهود لمكافحة الإرهاب فى سيناء تؤدى بالفرق الإرهابية فى شبه الجزيرة، للقيام بأعمال عنيفة على نحو متزايد فى محاولة لإظهار أنهم لا يزالون متواجدين ويستطيعون الرد بقوة. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنه رغم اندماج إرهابيين مرتبطين بتنظيم "القاعدة"، مع "أنصار بيت المقدس" خلال الشهرين الماضيين وانسحابهم جزئيا من سيناء نتيجة الضغوط العسكرية المصرية ضدهم، محاولين تنفيذ هجمات فى قلب مصر، إلا أن تفجير يوم الأحد فى طابا يثبت أن هذه المنظمات ما زالت أبعد ما تكون عن تخليها عن سيناء، ومحتمل أنها مصممة عرض حيويتها من خلال التفجير الأخير. وأوضحت الصحيفة العبرية، أن الهجوم على الأتوبيس السياحى فى طابا، هو الأحدث فى سلسلة من عشرات الهجمات من قبل جماعات إسلامية متطرفة التى تقصد الضرر بواحدة من بين أهم مصادر الدخل فى مصر وهو "السياحة". ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنه فى القاهرة، يتضح أن الإرهابيين لن يتوقفوا عند السياحة فقط، ولكن يتسلحون ضد مصدر الدخل الرئيسى، "قناة السويس"، وهذا ما يولد الشعور بالحاجة الملحة لعمليات عسكرية فى سيناء. وقالت "تايمز أوف إسرائيل"، إنه لأشهر سابقة، شارك الجيش المصرى فى بذل جهود مكثفة ومتضافرة لضرب مئات عناصر إرهابية فى شبه جزيرة سيناء، وكانت هناك بعض النجاحات الهامة، بما فى ذلك قتل قواد جماعة أنصار بيت المقدس وغيرها من المنظمات. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه فى الأيام القليلة الماضية، قام الجيش المصرى بعملية فى بلدة "النهدية" الصغيرة، مركز الجماعات الإرهابية، أثناء هذه العملية، دمرت بعض الأنفاق التى أدت إلى الحدود مع غزة، حتى دمرت القوات المصرية البيت عند مدخل أحد الأنفاق فى محاولة لإرسال رسالة إلى السكان البدو المحليين. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر أمنى إسرائيلى رفيع المستوى، أن الهجوم الذى وقع يوم الأحد فى معبر طابا كان من المفترض أن يرسل رسالة بأن القاعدة لن تضرب فقط فى مصر، بل فى الأردن وإسرائيل أيضا.