هاجمت صحيفتان سوريتان رسميتان فى افتتاحياتهما، اليوم الثلاثاء، الولاياتالمتحدة، واتهمتا إياها بشن "حملات كذب" حول عدم إحراز أى تقدم فى جولة الثانية من مفاوضات جنيف2، وخاصة بعد تلويح واشنطن باللجوء إلى خيارات إضافية للضغط على النظام السورى. وذكرت صحيفة "تشرين" الرسمية التابعة للنظام السورى فى افتتاحيتها أنه "لابد من التأكيد أن مَنْ دفع بالإرهاب إلى الأراضى السورية هو نفسه مَنْ يدفع بأدواته المسماة معارضةً لرفض الحلول وتجاهل الحديث عن مكافحة الإرهاب، فى خضم استماتة البحث فقط عن المفتاح (مفتاح السلطة) حتى ولو بلغت تلال الجثث من أبناء سورية الآلاف المؤلّفة". وقالت: "أمريكا الحاضرة المعرقلة من خلال وفدها الائتلافى لحوارات جنيف 2، تعود للتلويح، وعلى لسان رئيسها أوباما بخيارات الحلول والقوة.. على عدم إحراز خرق فى المفاوضات". وأشارت صحيفة "الثورة" الرسمية إلى أن "التحريض الأمريكى يتوازى مع حملة من الكذب تلحق به حينا وتسبقه أغلب الأحيان"، مضيفة: "لم تنتظر أمريكا انطفاء الأضواء فى القاعات السويسرية حتى كانت تتجه غرباً وشرقا وفى كل الاتجاهات من أجل تسويق حملة من التضليل والنفاق وبكامل ما تملكه من فائض منه". وأوضحت أن أمريكا "تمارس أقصى درجات التهويل التى تعيد إلى الذاكرة أجواء التحضير لعدوان مبيت وهى تبحث عن وكلائه الجدد لم يتردد العديد من أدواتها فى المنطقة من التهليل له والبناء عليه لإطلاق سلسلة مواقف تحضيرية وتحريضية تتجاوز حدود التعاطى السياسى والإعلامى، وتصل مستويات التجهيز العملياتى ليكونوا وكلاء العدوان الجدد، وربما بجبهات جديدة". وانتهت منذ أيام الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2 دون تحقيق أى تقدم يذكر عدا الاتفاق على جدول أعمال الجولة القادمة والتى لم يتم تحديد موعدها بعد. وشن الغرب وفى مقدمتهم واشنطن حملة ضد النظام السورى تحمله مسئولية عرقلة المفاوضات، وعدم التوصل إلى شىء، فى حين رد وزير خارجية النظام وليد المعلم بأن الجولة حققت تقدما مهما بالاتفاق على جدول أعمال، فيما طلبت روسيا عدم التسرع باعتبار مفاوضات جنيف "فاشلة".