سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء اليوم، الثلاثاء، على حادث طابا الإرهابى الذى وقع الأحد الماضى، معتبرة إياه يعكس الوجه الجديد للتهديد الجهادى بسيناء. وذكرت اليومية الباريسية أن سيناء لم تشهد هجمات على السائحين منذ تلك التى وقعت فى دهب فى عام 2006، إلا أن الانفجار الذى استهدف الحافلة السياحية وكان على متنه سائحين كوريين، وأيضا الذى وقع بالقرب من حدود إسرائيل "يمكن أن يؤشر إلى مرحلة جديدة من تجدد النشاط الإرهابى فى شبه الجزيرة منذ عام 2011". وأشارت "لوموند" إلى أنه منذ الإطاحة بالرئيس (المعزول) محمد مرسى، فى 3 يوليو 2013، تضاعفت أعمال العنف فى شبه جزيرة سيناء، موضحة أنه فى المثلث الذى تشكله مدن العريش ورفح والشيخ زويد على الحدود مع إسرائيل، فإن قوات الأمن المصرية أصبحت بصورة منتظمة هدفا لهجمات قاتلة. ولفتت إلى أن سيناء بها أكثر الجماعات الأيديولوجية مثل "التكفيريين"، الذين يقومون باستهداف قوات الأمن بشكل دائم، هذا بالإضافة إلى الجهاديين السلفيين المصريين، الذين يرتبطون بتنظيم القاعدة، ويستهدفون المصالح المصرية والإسرائيلية. وأشارت إلى أن هناك أيضا ما يسمى بجماعة "أنصار بيت المقدس"، التى تتبنى أفكار وأيديولوجية القاعدة، مضيفة أن هذا التنظيم الجهادى الذى جذب "مقاتلين جهاديين من البدو، والمصريين والأجانب بدرجة أقل ولاسيما من اليمن"، فضلا عن أن هناك أشخاصا ممن فروا من السجون (إبان ثورة يناير) انضموا إلى الصفوف ومن بينهم "رمزى موافى" وهو طبيب زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، موضحة أن الرئيس (المعزول) مرسى قام بالعفو عن جهاديين وانضموا بالفعل إلى صفوف مقاتلى "أنصار بين المقدس". وأضافت أن هؤلاء اتخذوا من المناطق الجبلية الممتدة إلى البحر الأحمر بما فى ذلك جبل الحلال ملاذا لهم، بدعم من الحماية القبلية. ونقلت "لوموند" عن أحد الخبراء قوله إن بعض مقاتلى "أنصار بيت المقدس" مروا عبر سوريا، وبالتالى لديهم خبرة عسكرية واسعة، كما يتضح من بعض أفعالهم، بالإضافة إلى أنهم يمتلكون معدات عسكرية وعلى علم أيضا بكيفية استخدام التقنيات الحديثة مثل أنظمة الدفاع الجوى المحمولة.