قال الأكاديمى الروسى المعروف يفجينى بريماكوف إن إمكانية إنهاء نزاع الشرق الأوسط فى المستقبل المنظور يتطلب موافقة أمريكا على تقاسم مسئولية تسوية هذا النزاع سلميا مع روسيا، كما يتوقف فى الوقت نفسه على ما إذا كانت الولاياتالمتحدةوروسيا ومصر التى لها تأثير كبير على الفلسطينيين، قادرة على إيجاد صيغة توافقية ثم تفرضها على طرفى النزاع. وأوضح بريماكوف أن "الرئيس الأمريكى باراك أوباما بدأ بممارسة الضغط على إسرائيل، لكنه توقف حين توجب عليه أن يقول للإسرائيليين إن الولاياتالمتحدة قد تمتنع عن استخدام حق الفيتو ضد قرارات لا ترضى إسرائيل، إذا لم يوقفوا نشاطهم الاستيطانى، ولم يقدم أوباما على ذلك، فكان الوقت قد فات، فبينما أمكن له عندما وصل إلى الحكم أن ينال ترحيبا حتى قسم كبير من يهود الولاياتالمتحدة بتصريحات من هذا القبيل، يواجه اليوم المزيد من الصعوبات". وبريماكوف خبير روسى معروف، كان مديرا لجهاز الاستخبارات الخارجية وتولى وزارة الخارجية، وكان رئيسا للحكومة الروسية فى تسعينات القرن الماضى، ويرأس حاليا غرفة التجارة والصناعة الروسية.