اعتبرت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية أن تأييد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للمشير عبد الفتاح السيسى فى ترشحه للرئاسة تعبير عن رغبة موسكو فى توسيع علاقتها العسكرية وغيرها مع مصر التى اعتبرتها حليفا رئيسيا لأمريكا فى الشرق الأوسط. وأضافت أن بوتين بدا وكأنه يستفيد من الخطوة التى تقوم بها دول الخليج، ولاسيما السعودية لإبعاد الشرق الأوسط عن التحالف التقليدى مع الولاياتالمتحدة. وأشارت الومكالة الأمريكية إلى أن زيارة السيسى تأتى وسط تقارير تتحدث عن صفقة أسلحة تقدر بمليارى دولار، كجزء من تحول مصر لتقليل اعتمادها على الولاياتالمتحدة. ونقلت الوكالة عن جمال عبد الجواد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قوله إن نفوذ الولاياتالمتحدة يخفت بشكل ثابت فى المنطقة منذ عدة سنوات، وأضاف أن الحلفاء التقليديين مثل السعودية أصبحوا أكثر تشككا، وأصبحت مصداقية الولاياتالمتحدة فى المنطقة على المحك. وأشارت الوكالة إلا أن الكرملين، ودن ذكر الولاياتالمتحدة، انتقد ما اعتبره تدخلا أمريكيا فى شئون الدول الداخلية. ورأت "أسوشيتدبرس" أن بيان بوتين الذى دعم فيه السيسىى قد يكون انعكاسيا للتنبؤات الواسعة فى مصر بأن السيسى سيفوز بأغلبية ساحقة فى الانتخابات الرئاسية، كما يعكس عزم الرئيس الروسى على تعزيز العلاقات مع مصر فى عهد السيسى. وأشارت الوكالة إلى أن الخارجية الأمريكية اعتبرت تصريح بوتين تدخلا فى شئون مصر الداخلية، وأبرزت تصريح المتحدثة باسم الخارجية مارى هارف الذى قالت فيه إن واشنطن لا تدعم مرشحا بعينه، ولا تعتقد أنه من حق الولاياتالمتحدة أو بوتين أن يقرروا من ينبغى أن يحكم مصر. وذكرت الوكالة أن بوتين كان أقل ترحيبا بالرئيس السابق محمد مرسى، الذى كانت جماعته الإخوان دليلا لكل الجماعات الإسلامية فى أغلب أنحاء العالم على مدار الخمسين عاما الماضية. وقال عبد الله السناوى، الكاتب الصحفى، إن بوتين والسيسى يشتركان فى الكثير من الأمور، وكلاهما يتشارك فى آراء سلبية إزاء الإخوان. وأوضح أن السيسى أراد أن يبعث برسالة لواشنطن، فى الوقت الذى تطلع فيه بوتين لحليف جديد فى المنطقة، معلقا أن بوتين يريد موطئا فى مصر بدلا من الخسارة المتوقعة على الجانب السورى.