ينفذ مئات الموظفين فى قبرص، الجمعة، إضرابا عن العمل احتجاجا على عمليات التخصيص المتوقعة لقطاعات الاتصالات والكهرباء والمرافئ، كما أعلنت السلطات الخميس متوقعة أن يؤدى الإضراب إلى انقطاعات فى التيار الكهربائى. وستنفذ نقابات مؤسسة الكهرباء إضرابا عن العمل لمدة 12 ساعة اعتبارا من الساعة السابعة صباحا (05,00 ت غ)، وقالت السلطات إن الانقطاع فى التيار حتمى. من جهته سينفذ موظفو قطاع الاتصالات وسلطة المرافئ من جهتهم إضرابا لمدة 24 ساعة لكن لم تصدر أى توضيحات بعد بشأن انعكاساته على حركة الاتصالات. وهو الإضراب الأول بهذا الحجم منذ أن اضطرت قبرص فى مارس إلى الحصول على قرض دولى بقيمة عشرة مليارات يورو للإفلات من الإفلاس بسبب انكشاف بنوكها على الديون اليونانية. ويندرج هذا القرض فى إطار خطة إنقاذ ذات شروط قاسية جدا، فقد اضطرت قبرص إلى تصفية أحد أبرز بنوكها وإعادة هيكلة أكبرها - ما أفقد المودعين بين 47,5 و100 بالمائة من أرصدتهم التى تفوق المائة ألف يورو- والى الالتزام باقتطاعات كبيرة فى الموازنة وعمليات تخصيص. وقالت مؤسسة الكهرباء الخميس "بسبب توقع انقطاعات فى التيار، فإن الجمهور مدعو إلى الحد من استهلاك الكهرباء قدر الممكن". والمؤسسات الثلاث المعنية تستخدم آلاف الأشخاص، وقد تظاهر موظفون قلقون ضد عمليات التخصيص هذه. ويخشى العاملون من موجات تسريح كبيرة بينما بلغ معدل البطالة رقما قياسيا من 17 بالمائة فى الجزيرة المتوسطية. وسيتبنى البرلمان القبرصى تشريعا حول عمليات التخصيص لكى تتمكن الجزيرة فى أبريل من الحصول على الدفعة المقبلة البالغة 236 مليون يورو من قرض الترويكا (البنك المركزى الأوروبى والمفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولى).