رجال الشرطة يطالبون ب"بوليصة للتأمين" على حياتهم.. المتحدث باسم النادى: تقدمت بطلب والوزارة لم ترد.. "ائتلافات شرطية": أسر الشهداء يعانون والتأمين على حياتنا بات ضرورة فى مواجهة "الإرهاب"

تعددت فى الآونة الأخيرة عدة مطالب لضباط وأفراد الشرطة لمواجهة التحديات الخاصة بالتأمين على حياتهم، فى مواجهة الإرهاب، إلا أن أهمها وأحدثها مطالبتهم لوزارة الداخلية بالتأمين المادى على حياتهم فى حالة الاستشهاد لحصول أسرهم على بوليصة تأمين توفر حياة كريمة لهم، خاصة فى ظل ظاهرة الاغتيالات التى يتعرضون لها يوميا على يد الجماعات الإرهابية، وتسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء سواء بين الضباط، أو الأفراد، وما تعانيه أسر الضحايا وخاصة أفراد الشرطة من معاناة تصل فى بعض الأحيان إلى أقصى مراحلها.
النقيب هشام صالح المتحدث الرسمى باسم نادى الشرطة، شدد على ضرورة قيام وزراة الداخلية بالإعداد الجيد لمشروع التأمين على حياة الضباط والأفراد من خلال الاتفاق مع إحدى شركات التأمين الكبرى لتنفيذ المشروع فى ظل ما يواجهه رجال الشرطة يوميا من إرهاب على يد جماعات مسلحة هدفها الأول اغتيال الضباط والأفراد.
وأضاف صالح، أنه كمتحدث رسمى باسم نادى الشرطة قدم للمسئولين بوزارة الداخلية طلبا رسميا لتنفيذ المشروع، حيث اتفق مع إحدى شركات التأمين الكبرى على التأمين على حياة الضباط والأفراد فى حالة الاستشهاد، أو الإصابة خلال العمل ببوليصة تأمين قدرها 150 ألف جنيه تحصل عليها أسرة الشهيد ونسبة معينة، يحصل عليها الضابط أو الفرد فى حالة الإصابة على حسب نسبة العجز، إلا أنه لم يتلق أى رد من وزراة الداخلية على طلبه حتى الآن.
أما سعيد الشهاوى رئيس ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة بالجيزة، فذكر أن أسر الشهداء تعانى فترة طويلة، حتى تتمكن من الحصول على مستحقاتها بالرغم من التسهيلات التى تقدمها وزارة الداخلية، إلا أن المبلغ المادى الذى تحصل عليه أسرة الشهيد لا يؤمن لهم حياة كريمة خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار اليومى.
وأكد أنه مطلع على حال أسر عدد كبير من شهداء الشرطة بمديرية أمن الجيزة والمعاناة التى يتعرضون لها بسبب عدم صرف مستحقاتهم، أو أن المبلغ الذى حصلوا عليه ضئيلا جدا، ومن بينهم أسرة المجند محمد السيد شهيد مركز شرطة كرداسة، والتى تعرضت زوجته و3 من أطفاله للطرد من الشقة لعجزهم عن دفع قيمة الإيجار حتى وفر لهم محافظ الجيزة شقة بمدينة 6 أكتوبر بالإيجار.
وأضاف "الشهاوى" أن مشروع التأمين المادى على حياة الضباط والأفراد ببوليصة تأمين تحصلت عليها أسرة الشهيد، أو المصاب من شركات التأمين مطلب لابد تنفيذه، وعلى وزارة الداخلية سرعة الإعداد له، لما يواجهه رجال الشرطة من مخاطر يومية يقدمون فيها أرواحهم فداءً للوطن فى مواجهة الجماعات الإرهابية، خاصة أن مبلغ منحة الشهادة التى تحصل عليها أسرة الشهيد يبلغ 21 ألف جنيه فقط.
فيما أوضح أمين الشرطة أحمد حنفى عضو ائتلاف أمناء الشرطة، أن هناك جمعية عمومية سيتم عقدها لائتلافات الشرطة بجميع المحافظات بمقر النادى العام لمناقشة مشروع بوليصة التأمين على الحياة حتى لا تتعرض أسر الشهداء لأى معاناة مادية، خاصة أن الوضع المادى للكثير من تلك الأسر متواضع ويحتاجون للعديد من الاحتياجات المادية، والتى من شأن تلك البوليصة التأمينية توفيرها.
بدوره أكد أمين الشرطة أحمد أبو زيد عضو نادى الشرطة، أن مشروع التأمين على حياة الضباط والأفراد تم تنفيذه بالفعل فى بعض مديريات الأمن "بشكل فردى"، من خلال ائتلافات الشرطة، لافتا أن تنفيذ المشروع من خلال وزارة الداخلية وتعميمه على كافة مديريات الأمن بالمحافظات سيكون من شأنه تحسين الحالة المادية لأسر الشهداء والمصابين.