دأ منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء آلاف الصيادلة والأطباء العاملين بوزارة الصحة، فى إضراب جزئى عن العمل على مستوى الجمهورية، اعتراضا على تطبيق قانون الحوافز البديل عن الكادر. وأكد الدكتور محمد سعودى، وكيل النقابة العامة للصيادلة، أن قرار الإضراب يسرى على جميع الهيئات والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة من مستشفيات تعليمية وعامة ومركزية ومؤسسة علاجية، ومستشفيات أمانة المراكز المتخصصة، والتأمين الصحي، وجميع المراكز والوحدات الصحية، وشركات قطاع الأعمال، والإدارة المركزية للشئون الصيدلية، وهيئة الرقابة والبحوث الدوائية، وهيئة الرقابة على المستحضرات الحيوي،ة والصيادلة العاملين بالمستشفيات الجامعية. ولا يشمل الإضراب المستشفيات الجامعية ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة، ولا الخدمات الطبية العاجلة والملحة بجميع أنواعها، مثل الطوارئ والعمليات الطارئة والغسيل الكلوى والرعاية المركزة والحروق والحضانات والحميات وأى خدمة طبية عاجلة أخرى، ولا على التطعيمات أو استخراج شهادات الميلاد أو الوفاة وما شابه ذلك من خدمات. كما أعلنت لجنة الإضراب المستقلة عن مشاركة العيادات الخارجية وصيدلياتها فى20 مستشفى بنطاق محافظة القاهرة فى الإضراب الجزئى عن العمل، وهى الساحل التعليمى ودار السلام والزاوية الحمراء ورمد قلاوون والشروق العام والقاهرة الجديدة وشبرا العام والخازندارة العام والتبين العام والشيخ زايد بمنشية ناصر والمنيرة العام وصدر العباسية والمطرية التعليمى ومعهد التغذية وأحمد ماهر التعليمى والمركز القومى للعيون والعباسية للصحة النفسية وبولاق العام وحلوان العام. فيما واصل لليوم الرابع على التوالى أعضاء مجلس النقابة العامة للصيادلة اعتصامهم بحديقة اتحاد المهن الطبية، اعتراضاً على تطبيق مشروع الحوافز البديل للكادر الأصلى بشقية المالى والإدارى. وكان أعضاء المجلس نصبوا 3 خيام فى الحديقة للاعتصام بها، وزارهم عدد من أعضاء المهن الطبية والنقباء. وفى مستشفى بولاق الدكرور، أكد الأطباء أن الإضراب الكلى هو الحل ولكن مستحيل تنفيذه، وأن الإضراب ليس إلا "طبطبة" علينا، وليس منه فائدة، والإضراب الكلى هو الحل المستحيل تنفيذه، أما الإضراب الحالى فليس منه فائدة لأننا فى عهد مرسى قمنا بإضراب 4 شهور متواصلين ولم نتحصل على حقوقنا. وأضاف الأطباء أنهم لا يتحصلون على حقوقهم ليس فى الكادر فقط، بل أيضا فى العدوى حيث يحصلون على 19 جنيها فقط، وبدل النوبتجية 24 ساعة 40 جنيها، وكل ما يتحصلون عليه شهريا من 1200 إلى 1400 جنيه، فكيف لأى أحد أن يعيش ويصرف على أسرته وبيته بهذا المبلغ؟. وقال الأطباء إنهم يقومون بالإضراب فقط لإبراز معاناتهم للرأى العام، مضيفين أن الإضراب جزئى بالعيادات الخارجية فقط، مع العلم أنه فى حالة وجود حالات طارئة لا نتخاذل فى تقديم المساعدة. وأضاف الدكتور محمد مجدى، مدير مستشفى بولاق الدكرور، إن الأطباء الشباب هم الأكثر احتياجا للكادر لما عليهم من التزامات من زواج وإيجار منازل وأبناء ويجب تحقيق الكادر لهم. وقال "مجدى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن الإضراب جزئى بالعيادات الخارجية فقط، أما الأقسام الأخرى مثل الطوارئ والعناية المركزة وحديثى الولادة والاستقبال فإنها تعمل، ولا يوجد بها إضراب، والأطباء يقدمون كل المطلوب للمرضى دون أى تقصير. وشارك مستشفى أم المصريين العام فى المرحلة الثالثة للإضراب، واستمر قسم الطوارئ والحالات الحرجة فى عمله بشكل منتظم، خدمة للمرضى الذين توافدوا منذ صباح اليوم على المستشفى، فى حين أغلقت أقسام الجراحة والعظام أبوابهما فى وجه المرضى الذين كان عددهم قليلا. وأدى الإضراب إلى تجمهر العشرات من المرضى أمام العيادات الخارجية ذات الأبواب المغلقة مطالبين بتوقيع الكشف عليهم. وطالب عدد من أهالى المرضى حكومة الدكتور الببلاوى، ووزيرة الصحة، بسرعة الاستجابة لمطالب الأطباء لأنهم الشريحة الأكثر أهمية فى التعامل المجتمعى، وعدم التعنت معهم خاصة أن المتضرر الوحيد من هذا التعنت هم المرضى أنفسهم.
