أعربت بعثة الأممالمتحدة فى العراق عن قلقها من استمرار الوضع الإنسانى السيئ لمعسكر أشرف الذى يضم مجاهدى خلق المعارضة للنظام الإيرانى. وقالت البعثة إن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى العراق، آد ملكيرت، أعرب خلال لقائه مع ممثلى السلك الدبلوماسى فى بغداد عن قلقه المستمر إزاء الوضع الإنسانى فى مخيم أشرف، وأكد على التزام بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق طوال فترة هذه المرحلة الحرجة بمراقبة الوضع فى المخيم بشكل يومى، مشيرة إلى أن بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق والمفوض السامى لحقوق الإنسان قد قاما بمراقبة الوضع فى مخيم أشرف عن كثب وعلى مدى السنوات القليلة الماضية مع دراسة ما يمكن تقديمه من مساعدة للتوصل إلى حل يتماشى مع حقوق العراق السيادية المشروعة والقانون الدولى، كما شاركت الأممالمتحدة مع جميع الأطراف المعنية، بما فى ذلك حكومة العراق التى جددت التزامها بالقوانين العراقية والدولية عند التعامل مع مخيم أشرف وسكانه. وأكدت البعثة فى بيان لها أنه تم حث قيادة مخيم أشرف على الوفاء بضرورة تعاون سكان المخيم مع السلطات العراقية استناداً إلى التعبير التطوعى عن خيارهم فيما يتعلق ببقائهم فى المخيم أو الخيارات البديلة الممكنة للمستقبل، لافتة إلى أن هناك حاجة الآن إلى جهود جميع الأطراف للحد من التوتر والبحث عن حلول، ودعت المجتمع الدولى إلى تقديم كل المساعدة الممكنة فى هذا الصدد، بما فى ذلك إعادة توطين أولئك الذين يرغبون فى مغادرة المخيم فى بلدان ثالثة. وأضافت البعثة أن ولايتها تشمل تعزيز حقوق الإنسان فى العراق، ويعمل مكتب حقوق الإنسان التابع للبعثة على تقييم الوضع فى المخيم ومحيطه بشكل منتظم. كما تواصل الأممالمتحدة دعوتها لحماية سكان أشرف من الترحيل القسرى أو الطرد أو العودة إلى بلادهم بما يخالف مبدأ عدم الإعادة القسرية.