فى تصريح غريب، قال الدكتور علاء صادق، الإعلامى الشهير، إنه تربى على أشياء خاطئة فى صغره تسببت له فى كثير من المشاكل فى حياته الخاصة وفى عمله كإعلامى ومُقدم برامج. وأضاف صادق، خلال حفل توقيع كتابه "الأهلى فى زمن جوزيه" والذى أُقيم أمس الثلاثاء فى "مكتبة حنين"، إن والده كان سببًا رئيسيًا فى "تشكيل شخصيته"، حيث كانت له العديد من المواقف الحاسمة فى حياته دفع ضريبتها غاليًا. وفسر صادق ذلك قائلا: "لقد خرج والدى على المعاش وهو فى ال 65 من عمره، وكان وقتها ناظرًا لإحدى المدارس، فى حين نجح كل زملائه فى الوصول لمناصب أعلى، وذلك بسبب مواقفه وقراراته". وتابع نائب رئيس تحرير مؤسسة الأخبار: "كان لطبيعة والدى تأثير كبير فى شخصيتى" وأضاف: "اعترف أننى تربيت على أشياء خاطئة فى صغرى، وكان لها تأثير مباشر فى كثير من قراراتى فيما بعد". وتطرق صادق بعد ذلك إلى مجموعة من المواقف عكست، على حد قوله، الطريقة الخاطئة التى تربى بها، وقال: "فى عام 1981، كنت طبيبًا فى مقتبل العمر فى أحد مستشفيات الإسكندرية، وفى أحد الأيام كنت أرتدى قميصًا أحمر اللون، وحين رآنى أحد المسئولين فى المستشفى بهذا القميص، طالبنى بخلعه لأن هذا اللون لم يكن مُستساغًا وقتها، فقلت له إن فلانًا ارتدى مثل هذا القميص فى نشرة الأخبار أمس"، وأضاف صادق ثم بادرته: "ولا أنت مش بتتفرج على التليفزيون يا دكتور؟" فقام المسئول بطرد صادق من العمل. وأضاف: "لم يكن هذا هو الموقف الوحيد الذى تعرضت فيه للفصل من عملى بسبب طبيعتى والطريقة التى تربيت عليها، ففى عام 1990، تعرضت لموقف مشابه حين كنت مديرًا لتحرير أخبار الرياضة، وتسببت الطريقة التى تعاملت بها مع رئيس مجلس الإدارة فى إبعادى عن هذا المنصب". وواصل صادق حديثه عن سلسلة التجارب التى دفع فيها ثمن "قراراته" الناتجة عن خطأ فى تربيته، قائلاً: "سافرت إلى قطر للعمل كمدير تحرير فى إحدى الصحف، وطلب منى رئيس التحرير أن أغير إحدى الصور فى الصفحة الأخيرة، فقلت له: من شهرين أنت جيت تقول لى علمنى الصحافة، ودلوقتى عايزنى أغير لك صورة، وبتقول لى أنا رئيس التحرير مش هغير لك حاجة"، وتابع: "ثم عدت بعدها إلى مصر". يُذكر أن علاء صادق، استقال قبل أيام من عمله كمقدم برامج فى قناة "مودرن سبورت"، وقدم الرجل استقالته على الهواء مباشرة أمام الجماهير فى تصرف غير مسبوق فى تاريخ الإعلام المصرى والعربى.