واصل شباب "أعضاء الاتحادات الطلابية بالجامعات"، اليوم، الثلاثاء، مناقشة لمقترحاتهم حول البرامج والمشروعات التى تتضمنها ورش العمل الخاصة بالمحاور الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التطوعية، والتى تنفذ ضمن فعاليات اليوم الثانى من الملتقى الأول لأعضاء الاتحادات الطلابية"، الذى تنظمه الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب خلال الفترة من 9 – 14 فبراير الجارى بالمدينة الشبابية ببورسعيد. وتطرقت الدكتورة وئام عثمان بجامعة بورسعيد، خلال الورشة الثقافية، إلى تعريف الشباب المشارك بمفهوم الفوضى الخلاقة وتطورها فى المجتمع، وسبل نبذ أعمال العنف داخل الحرم الجامعى، مستعرضة أدوات الاستعمار الجديد الذى يتمثل فى العمل على تفكيك النسيج الوطنى وإشعال الفتن بين القوى السياسية. كما ناقشت الدكتورة وئام أربعة، مشروعات قام باقتراحها شباب أعضاء الاتحادات الطلابية بالجامعات المشاركة ووضع آليات تنفيذها من أجل تفعيل دور اتحادات الطلاب كتنظيم مجتمع مدنى يساهم فى تنمية البلاد فى كافة المجالات. وأكدت الدكتورة وئام على ضرورة بث ثقافة العمل التطوعى بين الشباب فى إطار تحقيق الصالح العام بعيداً عن الانتماءات السياسية والفكرية والمصالح الشخصية من أجل تفعيل دور الشباب كشركاء فى التنمية المجتمعية. وأوصت عثمان بضرورة تواصل وتعاون وزارة الشباب من خلال إدارة الجامعات المستحدثة بالوزارة مع شباب أعضاء الاتحادات الطلابية على مستوى كافة الجامعات المصرية بمختلف المحافظات وذلك بتنفيذ عدد من الملتقيات تحت شعار "فى حب مصر" والتى تساهم فى توعية الشباب وتشجيعهم على المشاركة وطرح آرائهم ومشروعاتهم التى تخدم المجتمع المصرى كخطوة فى طريق تمكين الشباب، مطالبة بدعم الوزارة فيما يخص تبنى أفكار الشباب البناءة التى تخرج بها توصيات هذا الملتقى. فيما أعلنت عثمان عن تنظيم احتفالية كبرى غداً ضمن فعاليات اليوم يشارك فيه أعضاء الاتحادات الطلابية المشاركة فى الملتقى، لعرض بعض المشروعات المتميزة والمواهب المختلفة للشباب، مشيرة ً إلى انه سيتم خلال الحفل الإعلان عن تدشين صفحة خاصة لأعضاء الاتحادات الطلابية على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" تضم شباب الجامعات على مستوى محافظات الجمهورية من أجل الخروج بمشروعات قومية تطوعية تساهم فى خدمة وتنمية المجتمع المصرى فى كافة المجالات. ومن جانبه، استكمل الدكتور محمد البصراتى أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنى سويف مع مجموعة الشباب المشارك فى ورشة عمل البرامج والمشروعات السياسية، مناقشة آليات تمكين الشباب سياسياً وحقوقهم السياسية داخل المجتمع ودورهم فى تحقيق التنمية وبناء مستقبل الوطن من خلال مشاركتهم الفاعلة فى عملية صنع القرار بالدولة متناولاً بعض المفاهيم السياسية منها مفهوم العدالة والديمقراطية وسيادة القانون وسبل تفعيل دور الشباب فى رقابة ومحاسبة المسئولين. وأكد البصراتى على أن أولى خطوات عملية تمكين الشباب تتمثل فى تنمية وعى الشباب سياسياً وفكرياً وتأهيلهم على خوض العملية السياسية من خلال ممارسة الديمقراطية الحقيقية وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أفكارهم ومقترحاتهم وأرائهم بكل حرية وشفافية بالإضافة إلى ضرورة توصيل صوت الشباب للمسئولين فى الدولة من اجل مشاركتهم فى صنع القرار وتدريبهم على القيادة لبناء مستقبل أفضل للبلاد. وفيما يخص ورشة البرامج والمشروعات الاجتماعية والتطوعية أكد مصطفى عباس مستشار المجلس الأعلى للثقافة للعلاقات الخارجية وعضو لجنة ثقافة الشباب بالمجلس، على ابرز النقاط الأساسية التى يجب توافرها فى المشروعات المقترحة من الشباب فى المجال الاجتماعى التطوعى والتى تتمثل فى ضرورة تحديد رؤية ورسالة المشروع والفئة المستهدفة والأهداف الرئيسية والفرعية منه وآليات تنفيذها. كما أوضح عباس المعوقات التى قد تواجه المشروعات المطروحة وسبل التغلب عليها، وكيفية تحديد ميزانية المشروع والشركاء وآليات التقييم والاستمرارية التى يتم من خلالها الحكم على مدى نجاح المشروع وتطويره. وفى هذا السياق، قام الشباب المشارك فى ورشة العمل الاجتماعية والتطوعية بتطبيق أداة التحليل الرباعى (S.W.O.T ) لتحديد عناصر القوة فى المشروع والتى تميزه عن غيره من المشروعات، ونقاط الضعف والفرص والتهديدات لكل مشروع. فيما حدد الدكتور أحمد داود، استشارى منظمة العمل الدولية فى ريادة الأعمال الاجتماعية، مع الشباب المشارك فى ورشة عمل البرامج والمشروعات الاقتصادية، الخطوات الأولى لتنفيذ أفكار مشروعاتهم والتى تتمثل فى اسم المشروع والشكل القانونى له وتحديد المنتج والخدمة التى يقدمها المشروع والفئة المستهدفة للتسويق، الى جانب عدد العاملين الذين سوف يتم الاستعانة بهم فى بداية المشروع ومصادر التمويل. كما قامت كل مجموعة خلال الورشة بعرض مفصل لعناصر مشروعها وخطة التسويق والترويج للمنتج او الخدمة المقدمة، وكيفية إدارة المشروع والهيكل التنظيمى له وهامش الربح المتوقع. وتحت عنوان "المشروعات القومية التنموية وأثارها على الاقتصاد المصرى"، اختتمت فعاليات اليوم بجلسة حوارية ناقش خلالها الدكتور أحمد محروس الخبير الاقتصادى مفاهيم السياسة العامة للدولة واهم المشروعات التنموية الكبرى التى تنفذها الحكومة بهدف حل المشكلات القومية، وبشكل خاص القضايا التى تمس الشباب، متناولاً أهم المشكلات التى تواجه الدولة من وجهه نظر المشاركين وسبل وضع حلول بناءة لمواجهتها. واستعرض محروس علاقة المشروعات التنموية الكبرى بمستوى رضا المواطنين عن أداء النظام السياسى، لافتاً إلى وجود عدد من المحددات لتقييم مدى تحقيق المشروعات التنموية الكبرى للرضاء العام من المواطنين، والتى تتمثل أهمها فى تحقيق المشروع للأهداف المرجوة منه بأقل تكلفة وأعلى عائد وجودة. وخلال الجزء التطبيقى للجلسة، قام الشباب المشارك بتقييم عدد من المشروعات القومية الكبرى فى مجالات مختلفة، جاء اهمها القضاء على البطالة، الانفجار السكانى، التحدى السياسى الاستراتيجى، الانفلات الأمنى، تحدى العولمة، القضاء على الفقر، وذلك على المستوى السياسى والثقافى والاقتصادى والاجتماعى