خبراء: تعيين رؤساء الجامعات سبب فساد التعليم

عقدت أمس، الاثنين، اللجنة العليا لوضع معايير جودة التعليم اجتماعها الثانى التى يرأسها الدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم السابق، وذلك بمقر هيئة ضمان الجودة والاعتماد.
وحدد الخبراء المعوقات ضد تحركات وقدرة اللجنة على تنفيذ سياستها التى أنشئت من أجلها، وهى عدم استقلال الجامعات، وعدم اختيار رئيس الجامعة على أسس ومعايير محددة أو بالانتخاب، بجانب الوضع السيئ لأعضاء هيئة التدريس والمركزية الشديدة، وعدم وجود تقويم وتدريب بشكل مستمر، وغياب نظم الحوافز وثقافة الجودة وتطبيق المعايير، واعتبروا كل هذه الأسباب وغيرها سببا فى التدهور الحالى للتعليم فى مصر.
وشدد الخبراء على وجود نصوص فى القانون يجب تغييرها لأنها معوقة للجودة، إضافة إلى المركزية الشديدة وعدم وجود كيان مؤسسى، مما يؤدى إلى عرض كل وزير لخطته التى تنتهى بخروجه من الوزارة، وضعف الاعتمادات المالية الشديد للمدارس، حيث تبلغ المخصصات لكل مدرسة سنويا بخلاف المرتبات من 100 إلى 150 جنيها شهريا.
وأكد الخبراء أن غياب دور منظمات المجتمع المدنى معوق من المعوقات، داعين إلى تفعيل دورها، وعن نظام التعليم المفتوح قال الدكتور مجدى، قاسم رئيس هيئة ضمان الجودة والاعتماد، إنه نظام فى العالم كله ويتم تطبيقه فى الخارج على نظم وجودة عالية، وأن المشكلة فى مصر فى تطبيق هذا النظام، مشيرا إلى أن الهيئة وفرت خبراء من أمريكا لتدريب المصريين على هذه البرامج.
يذكر أن اللجنة تضم عددا كبيرا من الخبراء منهم د. عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى السابق، ود. أحمد عبد الكريم سلامة، نائب رئيس جامعة حلوان، ود.مجدى قاسم، رئيس هيئة ضمان الجودة والاعتماد، ود. أحمد عوض بلال، عميد حقوق القاهرة، ود. أشرف برقاوى، نائب رئيس هيئة ضمان الجودة، ود.طارق الحصرى، مستشار وزير التنمية الإدارية، والدكتور أحمد أبو زيد الأستاذ بالجامعة الأمريكية.