إستمراراً للجهود التى تبذلها أجهزة وزارة الداخلية لكشف غموض الحوادث الإرهابية التى وقعت خلال الفترة الأخيرة وتوجيه ضربات إستباقية للبؤر الإرهابية التى تسعى لتعكير السلم والأمن العام وإشاعة عدم الإستقرار وترويع المواطنين والتعدى على رجال الشرطة، كشف اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي بإسم وزارة الداخلية في بيان رسمي، أن جهود فريق العمل لكشف غموض الحادث الإرهابى الذى إستهدف قوة الكمين الأمنى بمنطقة صفط الشرقية بمحافظة بنى سويف والذى أسفر عن إستشهاد خمسة من رجال الشرطة، أشارت إلى صدور تكليفات من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى لعضو المكتب الإدارى بمحافظة بنى سويف عبدالعليم عبد الله محمد طلبه بتكوين جناح عسكرى للتنظيم بالمحافظة يستهدف المنشآت الشرطية والعسكرية وأفرادها. وأضاف متحدث الداخلية:" قام عضو المكتب الإدارى بدوره بالتنسيق مع قيادى التنظيم خالد عمر عبد الواحد عبد الرحيم وتشكيل الجناح العسكرى الذى ضم كل من "محمود محمد حسب الله عباس" و"عبد الرحمن سلامه محمد مصطفى" و"محمد ممدوح على أحمد القاضى" و"سيد قرنى محمد شافعى" و"أسامة خالد محمود أحمد شاهين"، و"عمرو عمر رمضان" و"موسى محمد حلفاية محمد عطا" و"أحمد عيد ياسين مصطفى" و"عمرو أحمد طلب فيظ الله" و"معاذ سيد عبدالعظيم هيكل" و"محمود فرحات كامل فرج" و"شعبان حسين خالد" وجميعهم يقيمون بنطاق محافظة بنى سويف". وأوضح " عبد اللطيف" أنه بناء على إذن النيابة العامة تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين من الأول حتى الخامس، بحوزتهم سلاح آلى وعلم حركة حماس و91 ألف جنيه وعدد من أجهزة اللاب توب تتضمن بعض الإصدارات التكفيرية، ومن خلال إستكمال عناصر خطة البحث والتحرى ومناقشة المتهمين تم الوقوف على تحديد أدوارهم فى تنفيذ الحادث الإرهابىحيث إضطلع الإخوانى خالد عمر عبدالواحد بعقد إجتماع للعناصر المرشحة للتخطيط لتنفيذ العملية وتوزيع الأدوار فيما بينهم، والتى ضمت مجموعة الرصد والمعلومات، وقام بها عنصرى التنظيم الثانى والسادس حيث قاما برصد تحركات أفراد الكمين ومعرفة قوامه وتوزيع مهامه، أما مجموعة التنفيذ ضمت كل من المتهمين الثالث ، والرابع ، والسابع ، والثامن ، الذين إستقلوا سيارة دايوا بيضاء اللون ودراجتين بخاريتين وتسلحوا بأسلحة متنوعة وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب أفراد الكمين والتى إستشهد فيها رجال الشرطة. ومجموعة تدبير الإيواء والإقامة وتكفل بها المتهمين الثانى والخامس والعاشر، وأضافت المعلومات وإعترافات المتهمين أنهم كانوا يخططون لإرتكاب العديد من الحوادث الإرهابية ومنها إستهداف بعض ضباط قطاع الأمن الوطنى وأفراد وسيارات الشرطة وعدد من رموز القوى السياسية بالمحافظة. وجاءت اعترافات المتهم محمد ممدوح على أحمد القاضي عضو الجناح العسكري للتنظيم و" نجل القيادي الإخواني ممدوح القاضي "الذى شارك فى تنفيذ الحادث الإرهابى وإطلاق النيران على قوة الكمين. وقال اللواء هاني عبد اللطيف في نهاية بيانه: "لن يفلت مجرم من العقاب .. ولن ينجو قاتل من القصاص .. لن تغفل عيوننا عن ملاحقة كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن هذا البلد أو يهدد أمانه أو يروع المواطنين فيه .. نعدُ شعبنا العظيم ببذل الروح والدم لتأمين الوطن بسلاح القانون وعزيمة الرجال ".