استطاع طلاب كلية الهندسة بالجامعة الألمانية، بتنفيذ تجربة ميدانية لاستخدام طرق الرى الحديث فى مساحة فدان داخل الجامعة، وذلك تحت إشراف الدكتور سامح قنطوش، الأستاذ المشارك بقسم الهندسة المدنية بالجامعة الألمانية من خلال تقسيم المساحة إلى نصفين، نصف للرى بالرش، والنصف الآخر للرى بالتنقيط على نباتات عطرية. ففى مجال الرى بالرش باعتباره أحد أنظمة الرى الحديثة والتى تستخدم لرى المناطق الصحراوية ذات الأراضى الرملية والتى لا تستطيع الاحتفاظ بالماء لمدة طويلة، حيث إن تطبيق نظام الرى بالغمر يسبب فقد الكثير منها مما ينتج عنه إهدار مياه الرى هى أيضا مناسبة فى رى الأراضى التى تروى بالرفع من الآبار الارتوازية. وفى هذه الطريقة يلزم دفع المياه من مصادرها المختلفة باستخدام موتورات مناسبة القوة فى شبكة مواسير من الحديد المجلفن أو البلاستيك (P.V.C) تتناقص أقطار هذه المواسير تدريجيا كلما تباعدت عن مصادر المياه تقسم هذه المواسير إلى خطوط رئيسية وأخرى فرعية ويثبت على المواسير العرضية (الفرعية) "رايزرز" متوالية على أبعاد ثابتة تختلف حسب نظام تصميم الشبكة وحسب نظام شبكات الرى بالرش، وينتهى كل رايزر بفونيه رش (نوزل) يختلف تصرفها / ساعة حسب الشركة المصنعة والمسافة بين الرشات ونوع نظام الرش المستخدم. وقال الدكتور سامح قنطوش المشرف على المشروع، ان الطلاب نجحوا فى تطبيق مزايا الرى بالرش هو أحد أنظمة الرى الحديثة، والتى تستخدم لرى المناطق الصحراوية ذات الاراضى الرملية والتى لا تستطيع الاحتفاظ بالماء لمدة طويلة، وذلك من خلال اقامة مشروع تجريب على مساحة فدان، وتم متابعة مراحل نمو النباتات التى تم زراعتها، حيث توصلوا إلى أن هذا النوع من نظم الرى يناسب الاستخدام فى الأراضى الصحراوية الرملية عالية النفاذية، والتى تفقد مياه الرى بسرعة، ويسبب وفرة الأراضى، حيث لا تحتاج لإنشاء القنوات والمساقى،كما لا يحتاج الأرض إلى تسوية لذا فهى متناسبة للأراضى الصحراوية وحتى إذا كانت غير مستوية السطح، ولا ينتج عن استخدامه انحراف للتربة كما هو الحال فى الرى بالغمر، بينما تطبيق نظام الرى بالغمر بالأراضى الصحراوية يسبب فقد الكثير منها مما ينتج عنه إهدار مياه الرى هى أيضا مناسبة فى رى الأراضى التى تروى بالرفع من الآبار الارتوازية. أيضا تأكد الطلاب أنه لايحتاج إلى عمالة كثيرة، ويمكن إضافة الأسمدة والمبيدات من خلال مياه الرى بالرش، ويناسب الرى من الآبار الارتوازية كما يوفر الماء،حيث إن متوسط كفاءة الرى لهذا النظام هى %.75. وحول الرى بالتنقيط فى نفس طبيعة التربة الصحراوية، أوضح الطلاب الطريقة المثلى لاستخدامه، حيث تضاف مياه الرى على شكل قطرات مائية أسفل النباتات مباشرة، وتحت ضغط منخفض من خلال شبكة رى خاصة، تنتهى بنقاطات لخروج مياه الرى منها بهذا الشكل وتتم عمليات الرى بهذا النظام على فترات قصيرة وبكميات محدودة وعلى فترات تطول أو تقصر تبعاً لمرحلة نمو النباتات وموسم نمو (محصول شتوى أو محصول صيفى)، علاوة على أنه يشبه لحد كبير نظام الرى بالرش، من حيث وجود وحدة قوى لرش المياه إلى داخل شبكة نقل وتوزيع للمياه داخل الحقل عبارة عن خطوط مواسير رئيسية وفرعية وهذه الأخيرة تكون من البولى إثيلين وذات أقطار صغيرة ومثبت عليها نقاطات موزعة على مسافات تختلف باختلاف أنواع المحاصيل ومسافات زراعتها أو توزيعا بالحقل. وقام الطلاب بتنفيذ الرى بالتنقيط وتعريفه بأنه مزود بفلاتر قرب وحدة التحكم الرئيسية، هذه الفلاتر إما أن تقتصر على النوع الشبكى فى حالة إذا ما كان مصدر المياه هو الآبار الارتوازية، أو يضاف "فلتر رملى" إلى جانب الفلتر الشبكى فى حالة استخدام مياه الترع أو الخزانات السطحية،حيث إن مميزات نظام الرى بالتنقيط تناسب الأراضى الرملية الصحراوية ولا تحتاج إلى تسوية، وتوفر فى مياه الرى المستخدمة بسبب نقص الفواقد، مما يزيد من كفاءة الرى وهى أعلى الأنظمة من حيث الكفاءة علاوة على أنه يؤدى إلى رفع كفاءة الاستفادة من الأسمدة الكيماوية المضافة من خلال مياه الرى نتيجة لقلة ماء الصرف. وكان الطلاب قدموا فى مشروعهم عرضا من خلال "الداتا شو" لعدد من النماذج لشبكات الرى بالتنقيط المقترحة للاستخدام فى هذا المجال لخدمة المزارعين أو صغار المستثمرين.