حسب ما يقول الأطباء، إن عملية زراعة القرنية، أو ترقيع القرنية هى عملية استبدال قرنية مريضة، أو معتمة بقرنية أخرى سليمة، شفافة من إنسان متوفى حديثا قبل مرور 24 ساعة على الوفاة. قال الدكتور معتز غيث أستاذ طب وجراحة العيون، إن القرنية تتكون من ثلاث طبقات رئيسية، وهى طبقة الخلايا السطحية وجسم القرنية وطبقة الخلايا الخلفية المبطنة لجسم القرنية والمسئولة عن ترطيبها وبنائها وشفافيتها. وأوضح "أستاذ طب وجراحة العيون" أن عملية زرع القرنية قد يتم فيها استبدال القرنية كاملة بأخرى لشخص متوفى حديثا، وهذا يحدث فى حالات متعددة، مثل إصابة القرنية ببعض الأمراض التى تؤدى لحدوث عتمات كثيفة فى القرنية، وتؤثر على حدة الإبصار، ونوعيته والحالات المتقدمة من القرنية المخروطية التى تؤثر بشدة على إبصار المريض، وتعيقه عن القيام بأعماله. وتابع دكتور معتز أن هناك أمراضا أخرى تتطلب زراعة القرنية كوجود أنواع مختلفة من القرح والالتهابات الفيروسية التى قد تؤدى لحدوث عتمات كثيفة فى القرنية، وتؤثر بشدة على إبصار المريض، وبعد استبدال القرنية المعتمة المصابة يشعر المريض بتحسن كبير فى حدة الإبصار، وبعض الحالات تحتاج فقط لاستبدال الجزء المصاب فقط من القرنية، وقد يكون الجزء المصاب فقط من جسم القرنية ولا يؤثر على طبقة الخلايا المبطنة لجسم القرنية، مثل بعض الأمراض المزمنة أو الالتهابات المزمنة التى تصيب بعض المرضى. وأوضح الطبيب أن فى بعض الحالات يتم استبدال الطبقة الخلفية المبطنة للقرنية فقط، بعملية زرع للقرنية تجرى عادة بمخدر موضعى للعين، وعادة ما تكون النتائج مرضية جدا للمرضى، حيث إن قوة الإبصار تتحسن بصورة ملحوظة جدا للمرضى، والمتابعة المستمرة بعد العملية مع الطبيب المسئول هامة جدا فى الأسابيع الأولى بعد العملية، وذلك للاكتشاف المبكر لأى مضاعفات والتعامل معها بالعلاج المناسب لضمان سلامة القرنية المزروعة حديثا.