أفاد شهود عيان من مدينة ديروط، أن دوريات قوات مكافحة الشغب تقوم بجولات مكثفة بمدينة ديروط ومنطقة "أبو جبل" ذات الأكثرية القبطية، وبدأت تلك الدوريات فى صرف المواطنين والتضييق عليهم بغية تنفيذ مايشبه حظر تجول اختيارى. وقال شهود العيان لليوم السابع، إن اللهجة التى يتحدث بها غالبية الأفراد ومرافقيهم من الضباط تؤكد أنهم من أهالى الوجه البحرى مما يؤكد أنهم فى الغالب قوات دعم تم إرسالها من القاهرة للمساعدة. وكانت ديروط قد شهدت أحداث شغب أمس السبت، بعد قرار تجديد حبس المتهمين بقتل والد الشاب القبطى المتهم بتصوير فتاة مسلمة فى مواضع مخلة. ومن جهة أخرى أكد نبيل العزبى محافظ أسيوط، بأنه لا صحة لما نشر اليوم الأحد ببعض الصحف بشأن فرض حظر التجوال على قرى مركز ديروط، مؤكدا على أنها أخبار "عارية تماما من الصحة". وقال إنه سادت حالة من الهدوء بمدينة ديروط بعد الأحداث المؤسفة التى شهدتها المدينة أمس، وذلك عقب تجديد حبس المتهمين بقتل المواطن فاروق هنرى عطا الله - 62 عاما - على خلفية نشر صور فاضحة لفتاة (لها صلة قرابة بالمتهمين) من هاتف محمول ابن القتيل. وانتقل المحافظ (يرافقه محمد فهمى صالح رئيس المجلس الشعبى المحلى للمحافظة وأعضاء مجلسى الشعب والشورى عن دائرة مركز ديروط) إلى المدينة، وتم اللقاء مع أهالى وأقارب العائلتين، بحضور مطران ديروط الأنبا برسوم، حيث تم الاتفاق على الالتزام بالقانون. وقال رئيس المجلس الشعبى المحلى، إن الحادث فردى ولا يعبر عن علاقة عامة بين المسلمين والأقباط، وطبيعة الحادث تشير إلى أنه يمكن أن يحدث بين عائلتين مسلمتين أو قبطيتين، وأنه لا توجد دلالة تفيد أنه بدوافع طائفية. وأصدر العزبى تعليماته إلى رئاسة مركز ومدينة ديروط بسرعة حصر التلفيات والأضرار التى لحقت بمحال بعض المواطنين (مسلمين وأقباط) تمهيدا لسرعة تعويضهم .