حذر رئيس المؤتمر الشعبى اللبنانى كما شاتيلا من أن أى مساس بالجيش المصرى سيكون عدوانا على الأمة كلها وعلى أمنها القومى ويخدم الصهاينة والمستعمرين. وطالب شاتيلا فى بيان له اليوم بتضامن قومى شامل مع مصر الثورة وجيشها البطل، مؤكدا أن استعادة مصر لدورها الطليعى سيجعل الأمة تنهض من جديد بالعروبة الجامعة. ولفت إلى أن ثورة مصر بدأت تفكك قيود التبعية منذ أربعين عاماً وتتحرر وتحقق من جديد استقلالها الوطنى وتتصدر من جديد الدعوة للوحدة العربية كما نص دستورها الحضارى الجديد. واعتبر شاتيلا أن مشروع الأوسط الكبير الذى قسم العراق والسودان اخترق الانتفاضات الشعبية العربية وقسم ليبيا ويريد تقسيم سوريا لتحطيم سبع دول عربية انسجاماً مع المشروع الإسرائيلي. وقال إنه لما وصل المخطط إلى مصر لابتلاع ثورة يناير بالطائفيين والمتأمركين وقف الشعب المصرى بالمرصاد لهذا المخطط فى 30 يونيو مدعوماً من القوات المسلّحة وسدد ضربة نوعية للأوسط الكبير وأنقذ مصر لتنقذ الامة بعدها بضرب التحالف الطائفى التركى القطرى المدعوم أميركياً. وتابع قائلا لذلك استمرت المؤامرة الأطلسية على مصر للنيل من جيشها العظيم إلا أن الشعب التف مع جيشه لمواجهة أكبر مؤامرة على مصر والأمة والتصدى لكل خطر على الأمن القومى العربي. وأكد أن من الخطايا بحق فلسطين أن يضع البعض مصلحة الحزب فوق مصلحتها مشددا على أن الصراع عربى إسرائيلى شامل ولا مصلحة للامة الآن بتسوية منقوصة من الرباعية أو الأمريكيين لا تسترد كامل الحقوق مشددا على أن المرحلة تتطلب استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية واحياء وتطوير منظمة التحرير وإحياء التضامن العربى حول القضية.