ناقش المجلس الأعلى للأزهر، برئاسة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، العديد من القضايا المطروحة على المجلس، وعلى رأسها خريطة المناهج فى صورتها الجديدة، والتى أعدتها لجنة تطوير التعليم المشكلة من خبراء من الأزهر، والتى تعمل منذ أربعة أشهر. وقال وكيل الأزهر فى تصريحات اليوم، إن الهدف من التطوير تخفيف المناهج وتقليل عدد المواد المقررة دون الإخلال بالمحتوى مع المحافظة على الأصالة وعلاج المشكلات المعاصرة، مضيفا "وأعتقد أنها ستنقل التعليم الأزهرى نقلة كبيرة فى المرحلة المقبلة". وانتقد، بعض الاتهامات التى وجهت للأزهر، وأنه تابع للتربية والتعليم، وذلك فى إعلان تأجيل الدراسة بالتزامن مع وزارة التربية والتعليم. وأكد أن الأزهر أكبر من أن يتبع وزارة أو حتى دولة من الدول، لافتا إلى أن المتابع يرى أن الأزهر فى الفترة الأخيرة استطاع أن يسبق فى كثير من الأمور، منها لجنة إصلاح التعليم التى أنهت خارطة المناهج الجديدة المقترحة، وفيها تعديلات كثيرة، وفى تنفيذ الحد الأدنى بالأزهر، وفى رفع الحد الأدنى لمدرسى الحصة. وأضاف "كما كان الأزهر أول مؤسسة فى مصر تطبق الحد الأعلى للأجور، وإن أنكر بعض أبناء الأزهر هذا، فيحلو لبعضهم الشكوى من تدنى مرتباتهم وامتيازاتهم عن أقرانهم فى التربية والتعليم، والواقع ينفى هذا". وعن تأجيل الدراسة، قال "وحتى حين حرصت بالأمس على إعلان تأجيل الدراسة فور انتهائى من التشاور مع وزير التربية والتعليم بعد انتهاء اجتماعنا فى المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى الذى اتفقنا فيه على تأجيل استئناف الدراسة، وأعتقد أننا لم نتأخر عنهم فى الإعلان، وجدت البعض يعلق لابد من تقليد التربية والتعليم".