قالت وسائل الإعلام الرسمية اليوم الثلاثاء، إن السلطات الصينية حذرت المسئولين المتسترين على الفساد من أنها ستلاحقهم فى إطار جهودها لمكافحة الفساد المستشرى فى البلاد. ولم يظهر الحزب الشيوعى الحاكم رغبة فى إنشاء هيئة مستقلة لمكافحة الفساد بل ألقى القبض على 20 ناشطا على الأقل، بعدما طالبوا المسئولين بالكشف عن ثرواتهم وأدين اثنان، وحكم على ثالث بالسجن. وقالت اللجنة المركزية لمراقبة الانضباط، وهى ذراع الصين لمكافحة الفساد، إن المحققين عليهم التحقيق مع الفاسدين، فضلا عن مراقبة أعضاء الحزب الشيوعى الحاكم بل المحققين المحليين أيضا. وأضافت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إن وحدة بحثية تابعة للجنة مراقبة الانضباط قالت "يجب على المحققين التحقيق مع المسئولين فضلا عن تورط قيادات معنية بما فى ذلك أعضاء داخل لجان الحزب ولجان مراقبة الانضباط". وأضافت، "عليهم توضيح ما إذا كان المسئول يبادر بالكشف والتحقيق بحزم (فى الفساد) أو أهمل فى أداء الواجب أو حتى أخفى مشاكل الانضباط أو تستر على (المخالفين)." وأوضحت أنه فى بعض الحالات، لا يتم الكشف عن الفساد إلا بعد ترقية المسئولين وهذا "يضر بثقة الجماهير فى الحزب بشدة، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت التصريحات تمثل سياسة أم أنها مجرد مبادئ توجيهية أو ما هو العقاب الذى سيلحق بالمسئولين الذين يقصرون فى الأمر.