هكذا قال المصطفى لأبى ذر الغفارى: وهو من هو، وأنت من أنت. عفواً د.مرسى قد تُصلح شيخاً جليلاً أو معلماً فاضلاً ولكنك أبعد ما تكون عن قيادة مصر. تدينك ليس مقياساً لصلاحيتك لحكم مصر، وما لهذا اختارك الشعب، فالمخلوع كان يدعى محمداً وكانت ديانته الإسلام. عفواً د.مرسى، لا تحسبن نفسك بمنأى عن سؤال الله لك عن الأمانة التى كُلفت بها ولم تكن أهلاً لها، ستسأل عن الفقراء والمرضى، ستُسأل عن الدماء التى سالت جراء تحريضك. فلا أنت عمر بن الخطاب ولا حتى جمال عبد الناصر ليبكيك الناس ولا أنت بعثمان بن عفان لتبكى نفسك. لقد هرب قادة الإخوان الى شقق مدينة نصر الفاخرة وفنادق قطر، وتركيا... وتركوا فقراء الإخوان يواجهون القتل بعدما حرضوهم وكأنهم فى غمار معركة ضد إسرائيل أو هى موقعة بدر الكبرى. إن أغلب قادة الإخوان وابناؤهم لديهم جنسيات اخرى ويستطيعون الهروب إلى تركيا أو قطر أما شبابهم فقد تُركوا لمصيرهم المشئوم. أو ما نهانا الرسول- صلى الله عليه وسلم- عن الفرحة لمقتل مسلم؟ فما بالك بالتحريض والشماتة أو ما نهانا القراّن عن القاء أنفسنا إلى التهلكة فما بالك بمن يلقى الشباب فى اّتون المعركة. من أجل ماذا؟ كرسى الحكم؟ منصب زائل؟ عفواً د.مرسى. ستسأل عن الوطن، ولم أضعته أعن علمٍ أم عن جهلٍ؟ عفواً د.مرسى. المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وترويع أتباعك لشعب مصر يخرجهم عن الإسلام. من الحماقة أن تحارب شعباً وجيشاً وتفسد فى الأرض. من أجل ماذا؟ الشريعة؟ أم الشرعية؟ لقد حكمت عاماً فلا أنت طبقت الشريعة ولا رأينا خيراً من شرعيتك المزعومة وأياما كانت الأسباب والأعذار التى ستسوقها لتبرير فشلك الذريع فى حكم مصر فإنها فى النهاية كناية عن ضعفك. عفواً د. مرسى. من الحماقة أن يسعى اتباعك للعمل على انهيار الجيش. أى وطن هذا الذى سيبقى دون جيش؟ أى إسلام هذا الذى تتبعونه؟ أى إسلام هذا الذى يدعو اليهود لاحتلال مصر؟ أى إسلام هذا الذى يدعو أمريكا لاحتلال مصر؟ وهل تود أن تستنسخ النموذج العراقى فى مصر؟ أم أراك فَرِحاً بأوضاع سوريا وليبيا. إن قرآننا يقول (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةً) وجهت الآية للأعداء وليس لبنى وطنك. عفواً د.مرسى لماذا لم لا تربأ بنفسك عن المصالح الخاصة؟ وتنظر بعين المؤمن الكَيِس الفطن لمصلحة الوطن. إن سيدنا الحسن بن على تنازل عن الحكم حقناً لدماء المسلمين، فكيف ستحكم قوما لا يرغبونك. عفواً د.مرسى.. (لئن بَسَطَتْ إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك إنى أخاف الله رب العالمين).