سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو..الإرهاب يخسر معركة الانتصار المعنوى بعد بث مقطع صوتى لضباط الطائرة العسكرية وهم ينطقون الشهادتين.. أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر: مرتكبو الحادث لا يقيمون للدين وزنا ويؤولون النصوص بحسب الأهواء
فى الوقت الذى تعلن فيه جماعات الغدر الإرهابية، مسئوليتها عن كل حادثة تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة، زاعمة أن ما تفعله هو فى سبيل الله، يأتى بث مقطع صوتى لضباط الطائرة الحربية المصرية التى سقطت فى سيناء بعد استهداف العناصر الإرهابية لها بصاروخ "سام 7"، وهم ينطقون الشهادتين، ليبث روح التحدى لاقتلاع كل هذه الجذور الخبيثة. المقطع الصوتى لضباط الطائرة الحربية، وقد تم تدمير طائرتهم، يثبت الفارق بين الطائفتين، طائفة تقتل وتغتال وترهب باسم الدين، دون أى إثبات عملى وهى طائفة إلى التهلكة لا محالة فى الدنيا وفى الآخرة؛ وطائفة أخرى تؤمن بالله حق الإيمان، وتربت ودرست وترعرعت فى مدرسة الإسلام السمح، وتعرف أن الذود عن العرض والأرض والمال إنما هو أساس الجهاد ومبلغ غايته ومنتهاه. ضباط الطائرة الحربية "الشهداء"، أثبتوا أنهم على الحق المبين، وأن نطقهم للشهادتين ودماؤهم النازفة وهم يفارقون الحياة الدنيا، ستظل لعنة تطارد قاتليهم، وإن لم تكن هذه الحياة عادلة لتقتص لدماء هؤلاء الأبطال، فعدل الآخرة لا يعرف إلا "شقيا وسعيدا"؛ الشقاء للأشقياء المتًطرفين الذين يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون، والسعادة حتماً لهؤلاء الأبطال الذين خرجوا فى سبيل الله يحرسون أرض الوطن وجوه وبحره وحدوده، ويسهرون لينعم أبناء وطنهم بالأمن والاستقرار والاستقلال والتحرر، بينما يحملون أرواحهم على أكتافهم، يروحون رجالاً ويغدون شهداءً أبراراً. التسجيل الصوتى لشهداء الطائرة الحربية وهم ينطقون الشهادتين، لم يكن شراً كما أراد الإرهابيون تسويقه، بل كان خيراً لنا جميعا، وهو ما جعل الجيش المصرى يؤكد أن هذا المقطع إهداء إلى أسر الشهداء كنوع من الذكرى التى تؤكد وطنية الشهداء، والتزامهم بتعاليم الدين الإسلامى. يقول الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: "من المعلوم والمعروف والمألوف أن الخوارج فى التاريخ الإسلامى يحرّفون الكلم عن مواضعه، ويتأولون النصوص الشرعية تأويلاً خاطئاً، لا يقيمون للدين وزنا ولا للأعراف السليمة قيمة". وتابع: "تاريخهم ملوث بالافتراء والازدراء على الشرع المطهر؛ بتأويلهم الفاسد قتلوا سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه، وبتاويلهم للفاسد لما قالوا للإمام على بن أبى طالب، رضى الله عنه الحكم لله وليس لك يا على قتلوه فى المحراب، وبنفس المنهج المعوج والفهم المغلوط قتلوا ذريته، وعلى رأسهم الإمامان الحسن والحسين رضى الله عنهما". ويؤكد "كريمة" أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصف الخوارج بقوله: "يحسنون القيل ويسيئون الفعل.. هم شرار الخلق والخليقة، من قتلوه فهو شهيد، وإذا قتل منهم أحد فهو فى النار، ولأن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد". وأشار أستاذ الشريعة الإسلامية، إلى أن هذا الكلام ينسحب على خوارج هذا الزمان الذين يزايدون بالدين من جهة ويتاجرون بالقضية الفلسطينية كشعارات من جهة أخرى، قائلاً: "لا يستبعد أن يأتى هؤلاء الخوارج ويقرأون آيات من القرآن الكريم وهو منهم برئ (وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون). وقال "كريمة": "أما بالنسبة لخير أجناد الأرض فهم شهداء تجرى عليهم أحكام الشهادة، لأنهم فى حراسة البلاد والعباد، وفى مهمات عسكرية مشروعة، مستدلا على ذلك بقول الله تعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون".