يدلى أبناء كوستاريكا بأصواتهم اليوم الأحد، فى انتخابات رئاسية تهيمن عليها حالة من الاستياء بين الناخبين من فضائح الفساد التى تلاحق الحكومة، ومن تزايد الفوارق الاجتماعية. يتقدم السباق خوانى أرايا مرشح الحزب الحاكم الذى ينتمى لتيار الوسط ورئيس بلدية سان خوسيه السابق متعهدا بالحد من الفقر، ومبعدا فى الوقت ذاته نفسه عن حكومة الرئيسة لاورا تشينتشيا التى تلاحقها فضائح فساد ومصورا خصومه على أنهم راديكاليون. لكن غضب الناخبين من تفشى الفساد الحكومى قوى شوكة النائب اليسارى خوسيه ماريا فيالتا الذى يعد أيضا بتقليص الفوارق الاجتماعية فى ثانى أكبر اقتصاد بأمريكا الوسطى. وفى حالة عدم فوز أى من المرشحين الثلاثة عشر بأكثر من 40 فى المائة من الأصوات، كما هو متوقع فستجرى جولة إعادة فى أبريل نيسان، وذلك للمرة الثانية فقط فى تاريخ كوستاريكا، وسيكون على الفائز أن يتعامل مع مشكلة الديون المتزايدة التى يتجاوز إجماليها نصف الناتج المحلى الإجمالى. وقال فيالتا "36 عاما" لرويترز أمس السبت، إنه سيسعى حال فوزه للتصدى لمشكلة النفايات والتهرب الضريبى، ولتخفيف العبء الثقيل عن كاهل الطبقة المتوسطة. ووعد أيضا أرايا "56 عاما" بمعالجة العجز من خلال الحد من العلاوات بالقطاع العام وفرض ضريبة على مكاسب رأس المال والتحول إلى ضريبة القيمة المضافة. وكان أرايا الذى ينتمى لحزب التحرير الوطنى الحاكم قد لقى إشادة لمشروعات عامة أنجزها خلال رئاسته لبلدية سان خوسيه، والتى استمرت 22 عاما لكنه واجه انتقادات ممن رأوا أنه ينتهج أسلوبا شموليا.