سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس وزراء ليبيا: لا يجوز مقارنة القذافى ب"عبدالناصر".. وادعاء امتلاك الإسلام غير مقبول من الشعب.. ويجب تحرير الموانئ النفطية من محتليها.. وعودة العمالة المصرية قريبة.. "الناتو" تدخل عقب طلب الليبيين
أكد الدكتور على زيدان، رئيس وزراء ليبيا، أن اختطاف الدبلوماسيين المصريين فى ليبيا لا يرقى لمستوى الأزمة، لافتا أن الحكومة حمت السفير ودبلوماسيين آخرين، كما أنها حذرت باقى الدبلوماسيين لكنهم اختطفوا من بيوتهم. وقال زيدان، خلال لقائه ببرنامج على فضائية "صدى البلد"، إنه التقى برئيس الجمهورية الرئيس، عدلى منصور، ورئيس وزراء مصر، لافتا أن الزيارة تأتى لتفعيل التعاون بين البلدين، مؤكدا أنه يأتى دائما لمصر لتفعيل العلاقة بين البلدين، وهو على تفهم مع المسئولين لعودة العلاقات بين البلدين لسابق وضعيتها، لافتا إلى أن من يحكم مصر شأن داخلى، منوها أنه تحدث فى قمة الاتحاد الأفريقى، أن مصر لابد أن تعود للاتحاد، دون تنسيق مع المسئولين المصريين. وأشار "زيدان"، إلى أن الرئيس السابق معمر القذافى، سبب ما يحدث فى ليبيا بسبب تكديسه للسلاح، مؤكدا أنه لا يجوز مقارنة القذافى بعبد الناصر، متابعا أن القذافى فجر القطارات فى صعيد مصر، وتسبب فى كثير من المآسى للشعب، مؤكدا أن ثورة ليبيا أتت كى تعمق العلاقات مع مصر، مثنيا على موقف عمرو موسى من ثورة ليبيا. وأوضح رئيس وزراء ليبيا، أن ما قام به حلف "الناتو" جاء بناء على طلب الشعب الليبى، مبينا أن الحكومة الليبية لم تدفع ثمنا لهذا التدخل، مؤكدا أنه دعا كل الشركات العالمية للمشاركة فى إعادة الإعمار فى ليبيا، مؤكدا أن العمال المصريين فى ليبيا يعاملون معاملة حسنة وجيدة، وكأنهم فى بلدهم الثانى، مؤكدا أن شعبان هدية، أبو عبيدة الليبى، لم يكن مسئولا يوما عن اختطافه، مضيفا أن الجماعات التى تدعى امتلاكها للإسلام فى ليبيا لا تجد قبولا لدى الشعب، موضحا أنه لا يستطيع أحد أن يقول ذلك فى ليبيا لأن الإسلام حاضر فى كل المشاهد، ولن يكون مادة للحصول على الأصوات. ولفت "زيدان"، أن زيارته لمصر بعد ثورة 30 يونيو وجهت بكثير من الرفض من قبل حزب الإخوان فى ليبيا "العدالة والتنمية"، إلا أنه يرى أن من يؤذى مصر يؤذى ليبيا، وما يضرها يضر ليبيا، نافيا أن تكون هناك كتائب إسلامية على الحدود المصرية الليبية، منوها أنها مجرد مجموعات وجار الحوار معها الآن لعودتها للحياة المدنية، مؤكدا أن السلاح ينتشر فى طول البلاد وعرضها، ولا يمكن غض الطرف عن ذلك أو إنكاره، لأنه واقع معاش، موضحا أن السلطات تتعاون مع الجميع لأجل القضاء على الظاهرة، التى ليست جديدة على كثير من دول العالم. وأكد رئيس وزراء ليبيا، أن الربيع العربى لم يتحول إلى خريف كما يراه البعض، واصفا إياه بأنه حركة جاءت من أجل تغيير النظام ونيل الحريات، منوها إلى الاستعداد لهذه المسئوليات جاءت ولم يكن لها قادة أو أهداف سوى الحريات، لافتا إلى أن القذافى أساء لليبيين أكثر مما أفادهم، موضحا أنه لم يكن على مستوى المسئولية مثل حسنى مبارك، الذى اختار سلامة شعبه، منوها أنه لا يعنيه أين دفن بقدر ما يعنيه كم الخراب الذى فعله فى شعبه. وأشار "زيدان"، إلى أنه لابد أنه لابد من تحرير الموانئ النفطية الليبية من محتليها، حتى يستطيع الشعب أن يتمتع بمقدراته، موضحا أن تعليمات رئاسة الوزراء صدرت لرئاسة الأركان الليبية بالتعامل مع هذه المجموعات بالقوة، إن فشل صوت الحكمة الذى يسعى لوقف إراقة المزيد من الدماء، خاصة وأن المنشآت النفطية سريعة الاشتعال والتعامل معها لابد أن يتم بحنكة، مشددا على أن عودة مجلس الأعمال المصرى- الليبى باتت قريبة، مرحبا بالعمال المصريين للعمل فى ليبيا، قائلا: إن مصر خير جارة لليبيا، مشيرا إلى أن مسألة عودتهم بأعداد كبيرة مسألة ترتيبات فقط، حتى لا يتعرض أحدهم لضياع حقوقه. وقال رئيس الوزراء الليبى، إن تحقيق المصلحة المشتركة بين مصر وليبيا، والحفاظ على العلاقات بين الشعبين هى الأهم، مؤكدا أنه طلب من السلطات المصرية ألا ينطلق أحد من الحدود المصرية لليبيا حتى لا يعود محملا بالسلاح، مشيرا إلى أن السلطات الليبية سوف تراعى أن يكون المصريون الداخلون لأراضيها قادمين لسبب مبرر. وبين "زيدان"، أن الحكومة الليبية لا تلاحق رموز النظام الليبى السابق، وإنما تستعيد حقوق الشعب من خلال النائب العام الليبى، الذى قدم طلبات مخاطبا نظرائه فى جميع أنحاء العالم، إضافة إلى البوليس الدولى، بأن يقوموا بالإجراءات القانونية الواضحة والجلية فى إطار اتفاقية تبادل المجرمين، نافيا أن يكون النظام الليبى عرض على مصر أن تستبدل قذاف الدم بالأموال، مؤكدا أن ليبيا تتعامل مع مصر وليس من يحكم مصر.