حذرت دراسة علمية حديثة بجامعة المنوفية من تلوث الطعام من الأوانى المستخدمة خلال عمليات إعداده وطهيه، وخاصة عند تسرب أجزاء من المركبات الكيماوية التى تدخل فى صناعة هذه الأوانى إلى الطعام المحضر فيها، وما يترتب عنها من مشكلات صحية للإنسان. وفى رسالة للماجستير تحت عنوان "سلامة الأغذية عند الطهى فى الأوعية المصنوعة من الألمنيوم" التى قامت بإجرائها الباحثة مها أحمد عبد العزيز إبراهيم - بقسم التغذية وعلوم الأطعمة، كلية الاقتصاد المنزلى، جامعة المنوفية تحت إشراف د.يوسف عبد العزيز الحسنين أستاذ التغذية وعميد الكلية ثبت من خلالها أن طهى أنواع مختلفة من الأغذية (اللحوم – الخضروات – الفاكهة)، فى أوانى مصنوعة من الألمنيوم قد أدى إلى حدوث تفاعلات كيميائية بين مكونات المواد الغذائية، وجدار تلك الأوانى كانت محصلته حدوث تسرب عنصر الألمنيوم بتركيزات كبيرة من جدار الأوانى إلى داخل المواد الغذائية المطهية بها. أكد د.يوسف عبد العزيز الحسنين أن الدراسة أثبتت أن تركيز عنصر الألمنيوم الذى تم رصده فى الأغذية المطهية فى الأوانى المصنوعة من الألمنيوم تحت ظروف مشابهة تماما لما هو متبع فى البيوت المصرية يكون أكثر من الحدود المسموح بتواجدها فى الغذاء وفق دساتير الأغذية المعمول بها عالميا، بل وتكفى تلك التركيزات المرصودة، لأن تكون أحد أهم الأسباب لتعرض الأشخاص الذين يتناولون تلك الأغذية للعديد من المشاكل الغذائية والصحية. منها على سبيل المثال نقص معدل امتصاص الغذاء فى الجهاز الهضمى، وكذلك نقص فى امتصاص الكالسيوم والحديد والفسفور والفلور والإصابة بأخطر الأمراض مثل الأنيميا والزهايمر (الخرف المبكر). وتوصى الدراسة بعدم استخدام أوانى الألمنيوم التقليدية غير المعالجة فى عمليات الطبخ، وحفظ الأطعمة خاصة ذات المحتوى العالى من المواد المخاطية مثل القلقاس أو الملوخية، والحامضية أو التى يضاف إليها بعض المواد الحامضية، مثل عصير الليمون الحامض، عصير الطماطم والرمان لتحسين مذاقها، والاستعاضة عنها بأوانى طبخ أخرى معالجة مثل الأوانى الزجاجية أو الإستانليس ستيل.
