أضرب 300 مدرس ومدرسة عن العمل فى مدارسهم بمدينة الشهداء، بسبب قرار نقلهم إلى مدارس بعيدة عن أماكن سكنهم لسد العجز فى 8 مدارس أخرى. وقال سعيد محمد راضى، مدرس، إن قرار النقل غير مدروس، لأننا سوف نستقل 4 مواصلات للذهاب إلى المدارس التى تم نقلنا إليها، ومعظم المنقولين ربات منازل ولهم مسئوليات اتجاه أزواجهم وأولادهم، ونطالب سرعة إلغاء هذا القرار. أما مجاهد محمد عوض، ولى أمر تلميذه بالصف الثالث الابتدائى وأحد المتضامنين مع المضربين عن العمل، فقال إن الكوادر التى تم نقلها نعتمد عليها منذ ما يقرب من خمس سنوات فى متابعة أولادنا فى الدراسة، وأن قرار النقل غير مدروس بالمرة، فكان يجب نقل المدرسين القريبين من المدارس التى بها عجز بدلا من نقل مدرسين بعيدين جدا عن تلك المدارس، مشيرا إلى أننا تغاضينا عن ارتفاع كثافة الفصول التى يزيد بها التلاميذ عن 40 تلميذا داخل الفصل الواحد مقابل الإبقاء على هؤلاء المدرسين. وقالت فوزية السيد، إحدى المدرسات المنقولات، إن قرار النقل يعد سوء توزيع، لأننا سوف نستقل 5 مواصلات للذهاب إلى المدارس الجديدة، مما يمثل عبئا ماديا وجسديا، حيث تستغرق المسافة التى سننقل إليها أكثر من 40 كيلو مترا، كل ذلك مقابل مرتبات ضعيفة، وطالبت بسرعة إلغاء هذا القرار. فيما نفى وكيل وزارة التربية والتعليم عبد الفتاح رسلان وجود نقل تعسفى لأى مدرس، وأن عملية النقل تتم ضمن إجراءات أنفلونزا الخنازير وسد العجز فى مدارس أخرى، مشيرا إلى أنه تم مراعاة الظروف المعيشية للمدرسين فى عملية النقل، ولكن المدرسين لا يردون عملية النقل بالمرة حتى لو بجوار منازلهم، وأكد أيضا أنه لا رجعة فى قرارات النقل.