قالت الكاتبة الدكتورة عزة عزت، مؤلفة كتاب "الرئيس الذى نريد.. الرئيس الذى نستحق"، إن الشعب المصرى بحاجة إلى رئيس يحمل عن كاهله همومه، وأن المشير عبد الفتاح السيسى هو هذا الرئيس الذى نريده. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت اليوم، الخميس، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، لمناقشة كتاب "الرئيس الذى نريد.. الرئيس الذى نستحق" للكاتبة الدكتور عزة عزت، بحضور أحمد بهاء الدين شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير ورئيس الحزب الاشتراكى المصرى، والكاتب الصحفى حلمى النمنم وأدارها عبد العال الباقورى. قال أحمد بهاء الدين شعبان، إن الكتاب جاء فى وقته ويقوم برصد كل التشويش الذى يحدث للشعب المصرى اختيار مرشحها، وأتفق شعبان مع كلام الكاتب حلمى النمنم فى أن الشعب المصرى ظل يواجه كل من كان مستبد وأن الشعب المصرى لا يتمتع بالنفاق، وأن أجهزة الإعلام التى تروج أشياء غير حقيقة، لا تخدم البلد بل تضع البلد فى مأزق حقيقى. وأكد شعبان أن كل الأنشطة المعارضة فى مصر ظلت تعارض على مدار عهد حسنى مبارك ومحمد مرسى وأن الكتاب مهم ومفيد ويقوم بالكشف لبصيرة نافذة لكل حاكم يأتى أمام الشعب المصرى. وأضاف شعبان، أن الكتاب يرصد أيضا مساحات الإعلام المصرى الذى يمارس الأكاذيب ويجعل من الحاكم فرعون، وأن الشعب أصبح لديه أدراك كبير بعد تجربة حكم الإخوان المسلمين، فى اختيار مرشحها ومن يمثلها. وأكد أنه على الشعب المصرى أن يفكر بعقلة، حتى لا نضع أنفسنا داخل التجربة الصعبة الماضية، وأن آفة المرحلة السياسية القادمة ستتمثل فى فئة الطباليين يقومون بالتشويش على مر العصور، محذرا من خطورتهم لأنهم ينافقون الحاكم لأغراض ومصالح شخصية. وأشار شعبان إلى أن المشير عبد الفتاح السيسى عندما سيكون رئيسا، سيجد طريق صعب لأن مصر تحتاج إلى الكثير من بذل الجهد حتى ترجع إلى مكانتها. وقام النمنم بالانفعال من جديد ورد على الكاتبة عزة عزت، قائلاً أن الشعب المصرى لا يمكن أن يكون منافق فالشعب الذى عزل مبارك وخلع مرسى لا يمكن أن يكون منافق، وأن المنافقين للحكام عدد قليل ولا يمثل الشعب المصرى. وقال الكاتب عبد العال الباقورى أن الكاتبة عزة عزت تتمتع بالشجاعة فى الكتابة، وأن هذا الكتاب جاء فى وقته المناسب للوضع الحالى الذى تمر به مصر وأن الكاتبة حرصت على طرح أسئلة كثيرة فبعضها أجابت عليها والبعض الأخر تركت الإجابة للقراء، ويناقش الكتاب أيضاً ثورة 25 يناير وما بعدها، والمحور الرئيسى هو خداع البسطاء من الخدع السياسية ونقوم على أساسها باختيار رئيس غير مناصب لمصر. وقالت الدكتورة عزة عزت الكتاب أتساءل فيه هل سيأتى لنا رئيس لمصر يستحق الزعامة وتناول الكتاب 13 شخصية، وما حدث بعد 25 يناير، وتولى الإخوان الحكم يدل على إننا كنا بعيد عن الفكر السياسى، وعندما تولى محمد مرسى الحكم أصبت بالإحباط لعدم وجود شخصية حقيقية مناسبة لحكم لمصر وكان كابوس مظلم وكان مرسى لا يستحق أن يكون رئيس لمصر، ورصد الكتاب كل الأحاديث التى كانت تجرى مع مبارك وكمية النفاق الذى كان يقوم به الإعلام وكان له الحق فى أن يكون فرعون، ومشكلة الإعلام الجرعة الزائدة فى الدعاية. وأضافت عزت، أن الكتاب ينادى الشعب المصرى بقراءة البرنامج الانتخابى لكل مرشح ونحن بحاجة إلى رئيس موظف يحسن الإدارة ويحاسب مثله مثل أى موظف فى الدولة. وأكدت عزت أن عندما جاء المشير عبد الفتاح السيسى أدركت أن مصر سترجع إلى مكانها، ونحن بحاجة إلى رئيس يحمل هموم الشعب المصرى، ونرى أن السيسى هو ذلك الرئيس، ونحن كشعب بسيط خدع فى الداعية الكاذبة من قبل وكانت فكرة التجربة ممتلئة بالصواب والخطأ وعلينا أن نجيد الاختيار والمرة القادمة ستكون أسهل، لأن المرشح والذى سيصبح رئيس معروف وسيحمل سقف الطموحات والمشاكل، والمشير السيسى على قدر عالى من الذكاء وله مواقف متعددة ويتمتع بشخصية رائدة. وأشارت عزت إلى أن علينا أن ندرج أن مصر بها مشاكل ومؤسسات شبة منهارة وعلى الرئيس القادم بذل جهد كبير حتى ترجع مصر إلى مكانتها الرائدة.