أظهر استطلاع للرأى أجرته صحيفة "ذى ديلى تليجراف" البريطانية أن معظم العينة المستطلعة آراؤها حول العالم تعتقد بأن بريطانيا أصبحت تمتلك نفوذا قليلا، أو أصبحت معدومة النفوذ على الساحة الدولية، وأنه ليست هناك إمكانية لحل سلمى للحرب الأهلية السورية. وذكرت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس، على موقعها الإلكترونى – أن الاستطلاع، الذى أجرته حول سوريا على مدار الأيام السبعة الماضية بالتزامن مع بدء مؤتمر السلام فى جنيف، أوضح أن ما يزيد على نسبة 50%، من العينة المستطلعة آراؤها عالميا تعتقد ذلك، غير أن النتائج داخل بريطانيا تظهر أن أغلبية قليلة من المستطلعة آراؤهم تعتقد بأن بريطانيا لديها بعض من النفوذ أو نفوذ كبير عالميا. وقالت الصحيفة إن أغلبية واضحة من العينة المستطلعة آراؤها – نسبة 8ر68% - تعتقد بأنه يتعين على الغرب التفاوض مع الرئيس السورى بشار الأسد على الرغم من الأعمال الوحشية الدائرة بلا هوادة التى يرتكبها نظامه ومن بينها هجمات الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. وأضافت الصحيفة أن المستطلعة آراؤهم قلقون بشكل كبير من عودة الجهاديين إلى بريطانيا من سوريا، حيث كانت الصحيفة قد كشفت فى وقت سابق من الشهر الحالى عن أن تنظيم القاعدة يدرب مئات من الجهاديين البريطانيين والأوروبيين فى سوريا – ويدفعهم إلى العودة لوطنهم من أجل إنشاء خلايا إرهابية وفقا لوصف الصحيفة. ووفقا لنتائج استطلاع الرأى فإن هناك إجماعا واضحا – نسبة 80% - على أن نواب البرلمان البريطانى اتخذوا القرار الصائب الصيف الماضى بضرورة ألا تتدخل بريطانيا عسكريا فى النزاع السورى.