أعلن السفير فتحى الشاذلى، مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى بوزارة التعاون الدولى، أنه تم الانتهاء من تطهير 57 ألف و250 فدانًا من الألغام بمنطقة العلمين خلال الفترة الماضية. وأشار الشاذلى إلى أن المساحة التى تم تطهيرها تعتبر أكبر مساحة تم تطهيرها من المخلفات الحربية، مضيفا أنه من المقرر البدء فى تطهير 60 ألف فدان من الألغام أول شهر فبراير القادم. وكشف "الشاذلى" أنه تم تخصيص 28 ألفا و200 فدان من المساحات المطهرة، لصالح وزارة الزراعة وباقى المساحة لصالح وزارة الإسكان، بغرض إنشاء مشروعات زراعية وعمرانية لخدمة أهالى مدينة العلمين. وقال إن الحكومة المصرية طورت خطة إزالة الألغام بالساحل الشمالى الغربى، من خلال شراء معدات وأجهزة حديثة بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 2 مليون دولار. وذكر الشاذلى أن الأمانة دعمت عددا من الجمعيات الأهلية العاملة فى مجال دعم ضحايا الألغام، بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعى بمطروح، وقدمت قروضا ل44 سيدة بدوية بصحراء مصر الغربية من ضحايا الألغام للقيام بمشروعات منتجة كتربية الأغنام وغزل الصوف لتمكنهن اقتصاديًا. جاء ذلك خلال لقاء الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى بوزارة التعاون الدولى بمحافظة مطروح مع الإعلاميين والصحفيين بالمحافظة تحت عنوان "من أجل الوصول إلى حشد تأييد مجتمعى أفضل". من جانبه، أكد اللواء محروس الكيلانى، مدير التخطيط والعمليات بالأمانة التنفيذية لإزالة الألغام، خلال اللقاء أن مصر حصلت على جميع الخرائط الخاصة بالمواقع والتحركات العسكرية من الدول التى شاركت فى الحرب العالمية الثانية التى دارت على الأرضى المصرية لكنها للأسف لاتفيد فى معرفه أماكن أو حصر الألغام المزروعة. وتابع: أن الخرائط تسجل فقط أماكن التجمعات للجنود وخرائط التحرك القتالى، لكن ليس بها أماكن وجود الألغام. وكشف "الكيلانى" أن عدد الألغام التى بالمناطق الملوثة بمحافظة مطروح، بلغت 19 مليونا و711 لغم وذخيرة غير منفجرة تنتشر على مساحة 287 ألف هكتار، مشيرا إلى أن الحرب العالمية الثانية شهدت بداية استخدام حرب الألغام، ومن خلال الخرائط تم احتساب المناطق الملوثة واستخرجنا إجمالى المساحة التى تحتوى على الألغام والذخائر غير المنفجرة من حدود محافظة الإسكندرية وحتى الحدود الدولية مع ليبيا.
