سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العملة الإلكترونية تجتاح العالم بين الترحيب والرعب.. "بت كوين" لا يمكن تتبعها أو معرفة مصدرها.. والواحدة تساوى ألف دولار.. ووسيط بمصر: 2014 عام الانتشار.. ومستخدم: توليدها يحتاج وقتاً وأجهزة قوية
"بت كوين" هذا الاسم الصغير الذى يتوقع خبراء العالم فى الاقتصاد والتكنولوجيا أن يغير العالم خلال السنوات القليلة القادمة، الاسم ببساطة هو لعملة إلكترونية أنشأت عام 2009 من قبل مطور أطلق ورقة بحثية عن العملة أذهلت الجميع، ولكنه لم يفصح سوى عن اسم وهمى حتى الآن هو "ساتوشى ناكاماتو". تعدى سعر "بت كوين" مع بداية هذا الشهر ألف دولار أمريكى، متأثرة بقبول عدد كبير من الشركات العالمية لها مثل متاجر Overstock واسعة الانتشار فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو النمو الذى لا يخلو من خطورة محتملة فهى عملة غير حكومية، لا يعرف أحد مصدرها ويمكن للجميع توليدها بحسابات غاية فى التعقيد والدقة عبر برنامج حاسوبى تقوم بتحميله من الموقع الرسمى لها bitcoin.com، كما أنها لا تملك تسلسلاً أو أرقاماً، بمعنى أنه لا يمكن تتبعها لتصبح نموذجية فى عوالم المخدرات والأسواق السوداء، ولا تخضع لحسابات البنوك فهى تستخدم مبدأ الند للند، أو التبادل المباشر بين العملاء. هل مصر بعيدة عن الدخول فى عالم ال"بت كوين"؟ للإجابة على هذا السؤال يمكنك ببساطة الدخول لموقع localbitcoins.com، وهو الموقع الذى يوصلك بعالم البت كوين فى دولتك، ويسمح لك بالبيع والشراء والتعرف على العملة فى مجالك المحلى، ورغم أن المفهوم الرئيسى للعملة أن تكون دولية ويتبادلها المستخدمون بشكل مباشر فيما بينهم دون وسطاء، يبدو الاحتياج لمثل هذا الموقع والوسطاء الموجودين عليه هاماً فى بداية ثقافة انتشار العملة حتى الآن، ومنه التقينا بمحمد فوزى أحد الأشخاص الذين يقومون ببيع وشراء العملة وتحويلها من العالم الافتراضى إلى أموال. محمد فوزى كما يعرف نفسه هو وسيط يشترى العملة الإلكترونية ويبدلها بأوراق نقدية والعكس، وهو الوسيط الذى يقدم السعر الأفضل بالنسبة لتبديل العملة بعملة نقدية مصرية مثلما هو معروض على الموقع مقابل 7120.59 جنيه مصرى للعملة الواحدة، ويقول عن انتشار العملة فى مصر "العملة جذبت المتخصصين مع بداية إطلاقها فى 2009، والكل توقع أنها ستحل محل العملة الحقيقية، وستقوم بإلغاء الحاجة لها فى مرحلة ما، وبدأت تجذب أنظار المستخدمين فى العالم خلال السنة الماضية، لكن الانطلاقه الأكبر ووصول الاهتمام بها فى مصر وبلاد أكثر هو بداية هذا العام، ومن المتوقع أن الاهتمام سوف يتزايد لأن العملة لها مميزات كثيرة جداً". ويشير "فوزى": "الورقة البحثية اللى قدمها ساتوشى ناكاماتو فى 2009 اعتبرها المتخصصين الثورة الأكبر فى عالم العملات الإلكترونية، وهى ببساطة تعتمد على إنتاج وحدات مشفرة عن طريق القوة الحاسوبية لأجهزة الكمبيوتر الشخصى، وهناك عدد معين من العملات سوف يتم إنتاجه من خلال الأجهزة، وهذا الإنتاج سوف يتوقف ليتم تبادل العملات الموجودة فى السوق فقط، وهو ما جعل المستثمرين يقومون بتسخير أجهزة حاسوب متطورة لتوليد العملات لهم". لماذا كمستخدم قد تلجأ للبت كوين؟ يتوقف الأمر على عدد من الاحتمالات، ففى العالم غير الشرعى لن يسألك شخص من أين لك هذا؟، ولن يمكنه تتبع مصدر الأموال، ولن تحتاج إلى دفع ضرائب عليها، أما فى العالم الشرعى، فهى وسيله ربما تجلب إليك الكثير من المال فى المستقبل، وسهلة الاستخدام فى الشراء عبر الإنترنت، سواء بتحويلها إلى خدمات مثل ألعاب شركة زينجا التى تتاح بها، أو شراء أفلام، أو حتى منتجات حقيقية مثل التليفزيونات والهواتف المحمولة وحتى حجرات النوم من متجر مثل Overstock، ومؤخراً أعلن موقع ايباى فى رد على سؤال أحد العملاء عبر تويتر أنه يدرس قبول العملة. عمر محمد المليجى أحد المستخدمين الذين دخلوا لعالم البت كوين، يقول "بدأت استخدمها لأنى كنت أعمل فى تعاملات الفوركس – سوق تبادل العملات الأجنبية العالمى - وهو من الأسواق التى بدأت تتعامل بالبت كوين والجولد وغيرهما". ويتابع "تحويل الفلوس لبت كوين هو الأسهل فى التعامل مع المواقع والإنترنت، ولكننى بعد فترة وقف التعامل بها لأن توليدها يحتاج أجهزة كمبيوتر قوية جداً ووقتا كبيرا، وده مش متوفر لى فى الوقت الحالى". المستقبل؟ مستقبل بت كوين مازال غير واضح، وهذا ما يؤكده إصرار صاحب الفكرة والحلم نفسه بإخفاء شخصيته حتى الآن. فبينما أعلنت دولة مثل ألمانيا اعترافها بالعملة وفقاً لتقارير صحيفتى "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" و"نوى أوزنابروكر تسايتونج" الألمانيتان، تحاربها بشراسة دول أخرى مثل الصين، حيث حظر البنك المركزى الصينى على المؤسسات المالية فى البلاد تقديم خدمات تتعلق بالعملة الافتراضية، محذراً فى ذات الوقت المواطنين من مخاطر التعامل بها على الإنترنت. لذلك فعلى الرغم من النمو الكبير لسوق العملة وإقبال المستخدمين والشركات على شرائها لا يعتبر عاملاً حاسماً للعملة التى ربما تقف الحكومات أمامها فى أى وقت. للمزيد من أخبار التحقيقات القوات المسلحة تنظم احتفالية ضخمة بمناسبة العيد الثالث لثورة 25 يناير بحضور عدلى منصور ووزير الدفاع.. الشباب يهتف للفريق.. وإيهاب توفيق يغنى: ما تغيب الشمس العربية طول ما السيسى فوق الدينا خلال مؤتمرها الصحفى.. حملة "الشعب يأمر" تدعو للنزول بالميادين فى ذكرى 25 يناير.. وتوجه رسالة للسيسى: الشعب قائدك الأعلى ويجب الاستجابة له.. والفخرانى: البسطاء قالوا "نعم" للسيسى وليس للدستور الإخوان تغازل الثوار قبل 25يناير.. الجماعة تتخلى عن "مرسى" و"رابعة" وتطالب عناصرها بتوحيد شعارات الميادين.. وتدعو شبابها إلى التوحد مع الفصائل الثورية.. ومصادر: البيان دعوة للاعتصام