"البهجورى" يرسم أحلام الماضى بعد ثورتين..وصابر عرب: فنه حالة لا تتكرر

قدم الفنان التشكيلى الكبير جورج البهجورى مساء أمس معرضه الجديد بجاليرى المسار، تحت عنوان "أحلام الماضى"، والذى افتتحة وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب والدكتور صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية ولفيف من الفنانين، حيث عرض مجموعة من اللوحات الفنية مستوحاة من ذكرياته وانطباعه عن الحاضر.
اتسمت أعمال "البهجورى" بالتفاؤل والبهجة، كما عبرت عن الحنين إلى الماضى، ومدى عشقه لمصر وذكرياته الجميله بها. ومن هنا اهتم بإبراز جمال وسحر هذا الوطن. كما قام بتمجيد بعض رموزه الوطنية.
قال "بهجورى" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أجلس على أرصفة المقاهى بوسط المدينة لأرسم الحياة، كما أرسم هذه المرحلة البائسة أحياناً والمتفائلة بوطن جديد، كما أرسم رب العائلة الذى يمر أمامى وخلفه زوجته وأطفاله.
وأضاف "البهجورى" أنه يرسم البائع والعامل، تعبيرات وجه لاعبى الدومينو والكوتشينة بالمقهى، أرسم أيضاً مأساة المرحلة الصعبة التى يمر بها الوطن والمواطن الذى بالرغم من كل المحن والصعاب التى واجهها لم يفقد ابتسامته.
وأكد "البهجورى" أن أعماله الفنية الأخيرة تحتوى بداخلها ترجمة للغة تشكيلية مفعمة بالعاطفة، لذاكرة وطن وللزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذى كنت أرسمه على غلاف مجلة روز اليوسف وأنا فى العشرين من عمرى، فقد كان عملاقاً مبشراً بمستقبل زاهر للبلد، لذا لم أنسه فى معرضى هذا.
وفى كلمة وزير الثقافة خلال افتتاح المعرض قال: إن الضمان الوحيد لمستقبل الوطن وتقدمه وازدهاره وبنائه هو الناس التى تتصدى وتعبر عن رغبتها فى مساندة الدولة، مؤكدا أن مصر هى الحضارة والثقافة والهوية، فالهوية هى البوصلة التى حركت المصريين طوال حياتهم ومجموعة من القيم والثقافات والهويات هى التى شكلت وجدان هذا الوطن.
وأضاف "عرب" أنه من المفارقات الجميلة أن يأتى افتتاح أول نشاط ثقافى فنى بعد استفتاء المصريين على الدستور وموافقتهم عليه، مع افتتاح متحف الفنان آدم حنين، وفى اليوم التالى من إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور تم افتتاح معرض الفنان جورج البهجورى.
وأشار "عرب" إلى أن "البهجورى" حالة مصرية لا تتكرر، وإذا انُتُزع اسمه من اللوحة، لعرف مُرتادى الفن التشكيلى من هو صاحبها، فهو تاريخ للفلكلور ورسم الكاريكاتير وخصوصا حينما تنساب هذه الأعمال فى الصحافة المصرية والمجلات.
وأكد "عرب" ارتباط "البهجورى" بوجدان المصريين، فالرسومات التى كانت تخاطب وجدان المصريين كل يوم فى السياسة أو الاقتصاد أو فى الحياة الاجتماعية بما فيها من سخرية وضحك وكآبة وفرح كانت من خلال الأعمال التى يتلقاها المصريون يوما بيوم، فهذه الأعمال خالدة ونحن أمام محصلة لتاريخ فنان عبقرى مبدع ملأ حياتنا وعبر عن المصريين بأسلوبه الذى لم يجد فيه المصريون صعوبة فى فهمه من خلال الكاريكاتير.
كما أشار "عرب" إلى أن الفن التشكيلى هو مشروع شخص يستطيع أن يعبر عن فكرته وروحه وفنه بمفرده، لكن المستفيدين منه هم الذين يشعرون بالبهجة، لذلك شدد عرب على ضرورة اهتمام المدرسة بمادة الرسم التى تراجعت الآن فى المدارس، مما يؤدى لتأثير سلبى على روحنا الفنية ورؤيتنا البصرية وتذوقنا.
لمزيد من أخبار الثقافة
"ثقافة القليوبية" تحتفل بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير وشهدائها
إقليم القاهرة الكبرى الثقافى يحتفل بثورة 25 يناير
عروض فنية شعبية بقصر ثقافة بورسعيد