شعبان عبد العليم:النتائج الأولية للدستور طبيعية..والشعب شارك فى الاستفتاء بحثا عن الاستقرار وتأييدا ل"السيسى"..ويؤكد:"النور"غير متمسك بإجراء الانتخابات البرلمانية أولا..وعلى الإخوان تدارك أخطائهم

قال الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، إن النتائج الأولية للاستفتاء على الدستور التى تخطت حاجز 90 % طبيعية، لأن الشعب المصرى خرج للدستور باعتباره عتبة الخروج من حالة الارتباك وقلة الاستقرار حالياً.
وأشار إلى أن كثيراً من المصريين خرجوا لتأييد الدستور لمحافظته على الهوية الإسلامية والحقوق والحريات، فضلاً عن تأييد شخص الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، فأدى ذلك إلى توجه عدد كبير جداً للجان الاستفتاء، وانعكس ذلك فى ارتفاع نسبة التصويت بنعم، لأن معظم الذين من المفترض أن يقولوا لا، قاطعوا، وبالتالى أدى ذلك إلى ارتفاع نسبة التصويت بنعم.
وأضاف عبد العليم، فى حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن المؤشرات الأولية المرتفعة تؤكد رغبة الشعب المصرى فى التحرك، وفى أن يخطو خطوة للأمام، ويأسه من حالة الركود والاستقطاب السائدة فى الشارع الآن، مضيفاً أن المؤشرات تؤكد أيضاً أنه يتمنى أن يرى يوماً فيه أريحية فى حياته، وينسى الفترات الماضية من عمره.
وأوضح أن حزب النور كسب قاعدة كبيرة جداً من المواطنين الذين لا ينتمون إليه، بعد دعوته للمصريين بالتصويت بنعم على الدستور، مؤكداً أنه لا يتوقع حل "النور" عقب الاستفتاء كما يدعى البعض، بحجة أن له مرجعية دينية، وتابع: "الحزب أعلن عن موقفه من الدستور بالتصويت بنعم".
واستطرد عبد العليم قائلاً: "حزب النور انحاز لخارطة الطريق، بعد أن رصد مؤامرة متكاملة لتقسيم الدولة، ومخططات لإشعال الفتنة الطائفية وتحميل التيار الإسلامى المسئولية، فالبعض كان يرغب فى الدفع نحو مواجهة عسكرية بين التيار الإسلامى والجيش، للوصول إلى سيناريوهات أفغانستان والصومال، فكان قرارنا التصدى بقوة للحفاظ على قوام الدولة"، لافتاً إلى أن الحزب سوف يخوض الانتخابات مفضلاً الجمع بين نظام القائمة والفردى فى البرلمان.
وأكد أن حزب النور تمسك بوجهة نظره بإجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية وقدم مبررات، لكنه فى النهاية أعطى مرونة، مضيفاً أنه إذا كانت المصلحة العليا لمصر والأمن القومى يتطلبان إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً استجبنا، وقلنا إن هذه كانت رؤيتنا ومبرراتنا لكننا لسنا متشبثين بها لدرجة أننا نعاند المصلحة العليا للبلاد، خاصة مع وجود خطورة على الأمن القومى من تأخر وجود رئيس، ولذلك قال الحزب لا بأس من إجراء الرئاسية أولاً.
وحول موقف "النور" من دعم السيسى حال ترشحه للرئاسة، قال: "قلنا فى الحزب عندما يغلق باب الترشح لانتخابات الرئاسة، سوف نضع مصفوفة المرشحين والمعايير التى سوف نقيم على أساسها كل مرشح ونرى رؤيته لإصلاح الوضع الاقتصادى لمواجهة التحديات التى تواجهها مصر فى الداخل والخارج، ونقيم كل مرشح على حدة ونختار الذى نراه من وجهة نظرنا الأصلح، وبالتالى الآن يصعب التقييم، لأنه حتى الآن الفريق السيسى لم يعلن عن ترشحه ولا نعلم من هم منافسوه"، لافتاً إلى أنهم لا يستطيعوا أن يقيموا شخصاً إلا فى ضوء منافسيه.
ودعا الأمين المساعد لحزب النور، جماعة الإخوان، أن يحافظوا على البقية الباقية من شعبيتهم، ويتداركوا أخطاءهم ويندمجوا داخل المجتمع بدلاً من موقفهم هذا، والذى يخسرون بسببه كل يوم، لافتاً إلى أن نتيجة الاستفتاء سوف تهدئ من العنف؛ لكن لن تنهيه تماماً.
وحول تعليقه على مهاجمة بعض شباب الجماعة لقيادات الدعوة السلفية، خاصة خلال مؤتمرات دعم الدستور، أشار إلى أن الدعوة السلفية لم تقابل عنف الإخوان وهجومهم على القيادات بالمثل، بل كان التسامح شعار الدعوة خلال المرحلة الماضية والحالية، فعنفهم شكل تحديًا كبيرًا أمام خروج الشعب للمشاركة فى الاستفتاء.
لمزيد من اخبار التحقيقات..
استمرارا لترحيب المنظمات الدولية بنزاهة الاستفتاء.. "الدولية للحقوق والتنمية": سار بشكل إيجابى وجيد دون تدخل من الأمن.. والمصريون أدلوا بأصواتهم طبقا للمعايير الدولية.. وتثنى على دور الجيش والشرطة
كواليس حوار القاهرة وواشنطن خلال الثورة.. عمر سليمان لإدارة أوباما: شباب التحرير بلا قيادة ويصعب التفاوض معهم.. وطنطاوى لنظيره الأمريكى: السلطة انتقلت من مبارك لنائبه ونستعد لترحيله إلى شرم الشيخ
قوى وطنية تحتفل بإقرار الدستور بالتحرير فى ذكرى 25يناير.. مصادر: الجيش يواجه محاولات الإخوان لبث الفوضى.. والشعب سيرشح السيسى فى الميدان.. مصدر عسكرى: أحبطنا مخططا لحرق لجان الاستفتاء بالقاهرة الكبرى