ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكترونى ظهر اليوم، الأربعاء، أن وزير الدفاع إيهود باراك بحث مساء أمس، الثلاثاء، فى اتصال هاتفى مع وزراء الخارجية الفرنسى برنارد كوشنير والبريطانى ديفيد ميليباند والأسبانى ميجل موراتينوس والنرويجى جوناس جار ستور تقرير جولدستون حول عملية الرصاص المصبوب فى قطاع غزة وانعكاساتها على مكافحة الإرهاب عالمياً. وقالت الصحيفة، إن المكالمات الهاتفية أجريت تمهيداً للنقاش الذى سيجريه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدةبجنيف غداً الخميس حول التقرير. وأضافت الصحيفة، أن باراك أكد لوزراء الخارجية، أن التقرير "كاذب" و"متحيز" و"مشوه" ويشجع على الإرهاب، على حسب تعبيره، وزعم أن تبنى التقرير من شأنه أن يدعم المنظمات الإرهابية فى جميع أنحاء العالم، وشدد على وجوب إدراك الدول الديمقراطية أن تبنى التقرير سيمس بدرجة كبيرة بقدراتها على محاربة المنظمات الإرهابية والإرهاب بشكل عام على حسب مزاعمه. وأضاف الموقع الإلكترونى، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تجرى سلسلة مشاورات تمهيداً للنقاش المزمع إجراؤه فى جنيف والذى توليه الحكومة الإسرائيلية أهمية قصوى. وأشارت يديعوت إلى أن هذا النقاش يكتسب أهمية قصوى علماً بأنه سيتم فى ختامه التصويت على مشروع قرار فلسطينى يدعو إلى تبنى تقرير لجنة جولدستون. ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية "يجال بلمور" لصحيفة معاريف أن إسرائيل تعتبر التقرير "خطير للغاية ولا ناقة له أو جمل بالواقع"، مضيفاً أن التقرير مبنى بشكل شبه كامل على الدعاية الحمساوية. وأضافت الصحيفة، أن نائب وزير الخارجية دانى ايالون، أعرب عن خيبة أمله من تراجع السلطة الفلسطينية عن موقفها السابق من تقرير جولدستون، وقال إنه يصعب جداً الاعتماد على من يغير آراءه بسبب ضغوط الرأى العام. ووصف التقرير بالمسيس والمتحيز وأنه يستهدف مهاجمة إسرائيل فى المقام الأول.