عزا رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل نجيب ميقاتى تحريك موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة إلى عوامل حلحلة خارجية. وأشار فى تصريحات أدلى بها إلى صحفيين لبنانيين فى مقر سفارة لبنانبالكويت ونشرت فى بيروت إلى أنه تم التوافق بشأن عملية تشكيل الحكومة وبدأ الدخول فى التفاصيل وهذه عملية تستغرق بعض الوقت. وأكد أنه فى حال لم تحدث تغييرات فى الأساس فإن الحكومة الجديدة ستتشكل وإذا تشكلت حكومة وفاقية جديدة فان مرحلة كبيرة يكون قد تم قطعها لإنجاز الاستحقاق الرئاسى فى موعده رغم أنه لا تزال هناك مطبات كثيرة ينبغى تجاوزها. وعن الخلاف بشأن صيغة البيان الوزارى.. أبدى ميقاتى ثقته بأن رئيس مجلس النواب نبيه برى قادر بحكمته ومتابعته على إيجاد المخرج المناسب لهذا الموضوع. وعما إذا كان بالإمكان العودة إلى سياسة النأى بالنفس التى اعتمدتها الحكومة اللبنانية الحالية.. أبدى ميقاتى الأسف لدخول اللبنانيين بالعمق فى الصراع الإقليمى لاسيما فى الصراع السورى الداخلى ووصار اللبنانيون يتعاطون مع واقعهم من منطلق إنهم إنعكاس للصراعات الخارجية والحلول الخارجية أيضا ومن هنا فإن خيار النأى بالنفس يبقى الخيار الأسلم لحماية لبنان. وشدد ميقاتى على أن هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين خارج الاصطفافات القائمة بين فريقى 8 و14 آذار ويجب تقوية هذا الفريق الوسطى لعدم تعميق الانشطار الراهن ولحماية البلاد بالتفاهم بين اللبنانيين إذا كانوا يريدون العيش معا. وعن حصيلة زيارة وزير خارجية إيرانللبنان، أوضح أنها كانت بناءة وعبر الوزير الإيرانى عن دعم لبنان ووحدته وسلمه الأهلى وعملية تشكيل الحكومة الجديدة. وعن أسباب عدم التوصل إلى حل جذرى لمشكلة مدينة طرابلس أوضح ميقاتى أنه بعد تشكيل الحكومة اتخذ البعض مدينة طرابلس منطلقا للهجوم على الحكومة وافتعال أحداث فيها فضلا عن الصراع التاريخى بين منطقتى جبل محسن وباب التبانة وبات وضع طرابلس مترابطا إلى حد كبير مع النزاع فى سوريا ولهذا السبب تتعثر الحلول التى قدمتها الحكومة لمشكلة المدينة. وعن الوضع فى جنوبلبنان والتعديات الإسرائيلية المستمرة.. أكد التزام بلاده بالقرار الدولى رقم 1701 إلتزاما كاملا معتبرا أن هذا القرار أعطى نوعا من الطمأنينة والأمان للوضع فى جنوبلبنان كما أن مناطق جنوب نهر الليطانى هى من أكثر المناطق اطمئنانا فى ظل التعاون الكبير بين الجيش اللبنانى وقوات اليونيفيل وأحيانا تحدث بعض الحوادث والخروقات ولكنها تعالج من خلال الاتصالات مع القوات الدولية وأيضا من خلال الاجتماع الدورى فى مقر اليونيفيل بين القوات الدولية وممثلين عن الجيش اللبنانى والجيش الإسرائيلى. وعن مطالبة البعض باتفاق "طائف جديد" رد ميقاتى "هل طبقنا الاتفاق الأول كاملا لنتحدث بطائف جديد؟ يجب تطبيق الإتفاق الحالى كاملا لتبيان كل حسناته وسيئاته ومن ثم تنكب لجنة من الحكماء على اقتراح ما يلزم من تعديلات لإنجازها فى ظروف داخلية وخارجية ملائمة، وفى الوقت الحاضر لا أرى فائدة فى فتح هذا الموضوع". يشار إلى أن ميقاتى يزور الكويت حاليا لتمثيل لبنان فى "المؤتمر الإنسانى الثانى لإعلان التبرعات من أجل سوريا" الذى افتتح أعماله اليوم. لمزيد من الأخبار العربية.. 10 قتلى فى هجوم انتحارى استهدف مجلس عزاء شمال بغداد إشعال النار فى جزء من مسجد بالضفة الغربية بهجوم لمستوطنين التأسيسى التونسى يصادق على مواد من باب السلطة القضائيّة ويسقط مادتين