نعم للدستور من أجل الاستقرار. نعم للدستور من أجل التوافق. نعم للدستور من أجل الانتصار على الذاتية. نعم للدستور من أجل إنهاء بعض السنوات العجاف. نعم للدستور من أجل أن ننعم ببعض الحرية نعم للدستور، لأنه دستور مصر. وقد يذكر البعض أن كل هذا الكلام قد قيل أثناء الدستور الإخوانى، ولكن الفرق واضح فدستورهم كان من أجل استقرارهم فقط أما الحالى فهو من أجل استقرار مصر كلها دونهم فالخروج لنعم، أو لا هو فى الحقيقة نعمة للبلاد بشرط أن يعبر كل منا عن قناعته الخاصة دون تأثير ومن يخرج لرفض الدستور من خلال الصناديق فهو شريك إيجابى لا شك.. أما النقمة الحقيقية هم الرافضون أساسا للمشاركة تحت مسمى مقاطعون لدستور باطل.. والباطل أصلا هو مقاطعتهم لهذا التوافق لكل هذه الطوائف والاتجاهات. فجاءت إليهم الفرصة ليوضعوا تحت مجهر الإيثار والتضحية من أجل إعلاء المصلحة العامة للوطن.. فلنذهب للصناديق لنقول نعم أو لا. دون تأثير أو توجيه أو استخدام الشعارات الدينية أو استخدام الاتباع لحشو اللجان وتوجيه الناس لاتجاه معين لتحقيق مصلحة معينة. فليذهب كل منا بإرادته وقناعته وحريته ليقول نعم من أجل مصر ولا من أجلها أيضا.. فنعم أو لا هما تعبير إيجابى عن نعمة التوافق والديمقراطية وتأكيد لفشل نقمة الأنانية والذاتية وحب النفس والنرجسية.