فى ظل مواجهة مرض أنفلونزا الخنازير لابد من اتحاد جميع القوى. الكل لابد له من نبذ فكرة تحقيق الذات واستبدالها بفكرة إنكار الذات، وأول هذه الواجبات لابد من استعادة دور الأم المفقود بين أبنائها. فلابد للأم أن تصبح أماً بمعنى الكلمة.. تذاكر لأولادها فتكون لهم معلمة وأما تتابع المناهج الدراسية التى تذاع عبر التليفزيون والحمد لله لا يوجد بيت مهما كان مستواه لا يوجد به تليفزيون، بالإضافة لدورها الأمومى.. إذا كيف نفعل هذا الدور وكيف نستعيد دور الأم؟ لابد – أولا- من سن القوانين التى تسمح بحصول المرأة على إجازة من عملها مقابل ثلثى أجرها وإجبارها على الإجازة فى حالات الأخطار التى تتعرض لها الدولة كالوباء والكوارث، كذلك لابد من تحفيزالأم على أخذ الإجازة من خلال حصولها على محفزات، كذلك لابد من استغلال وسائل الإعلام فى شرح دور الأم الذى ستمتهنه كمعلمة ونوضح لها طرق التدريس وألياته مع وجود خط ساخن مجانى لمساعدة الأم (المعلمة) فى إزالة أى صعوبا ت لديها فى شرح الدروس ومتابعة أبنائها. وبالنسبة للأم (المطلقة أو الأرملة) تأخذ إجازة مدفوعة الأجر كاملة حتى لا تتضرر من فقد مورد مالى كانت تعتمد عليه وإذا كانت الأم غير متعلمة ولها أبناء فى مراحل مختلفة فإنها تأخذ إجازة بأجر كامل إذا كانت أرملة أو مطلقة، مع ضرورة وجود من يساعدها فى تعليم أبنائها كابنتها أو ابنها الكبار مقابل حافز شهرى (كالذى يدفع لمعلمات محو الأمية). إن الهدف الأساسى ليس الترفيه عن الأمهات بل هو إعدادها لمهمة وطنية أكبر فى ظل احتمالات إغلاق المدارس التى لا قدر الله قد تستمر لعدة أشهر فى أسوأ الظروف، وهو ما يجب أن نحتاط له قبل وقوع الكارثة فنجد أبناءنا قد فقدوا معينا تعليميا (المدرس) مهما كانت نظرتنا للتعليم حاليا - مع عدم وجود البديل وإلا تركنا أولادنا نهبا لوقت الفراغ وإلى ما لا يحمد عقباه.